من ذا الذي بإخائه وبوده

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مَن ذا الَّذي بِإِخائِهِ وَبِوُدِّهِ

​مَن ذا الَّذي بِإِخائِهِ وَبِوُدِّهِ​ المؤلف أبو الأسود الدؤلي


مَن ذا الَّذي بِإِخائِهِ وَبِوُدِّهِ
مِن بَعدِ وُدِّكَ أَو إِخائِكَ أَفرَحُ
لَمّا يَقول الكاشِحونَ لَنا غَداً
وَعيونُهُم نَحوي وَنَحوَكَ تلمَحُ
قَد رابَهُم مِن بَعدِ حُسنِ تَواصُلٍ
مِنّا مُباعدَةٌ وَبَينٌ مُفصِحُ
أَمُريهِم ما يَشتَهونَ وَفاعِلٌ
مِن ذاكَ ما يُثنى وَما يُستَقبَحُ
أَم مُمسِكٌ بِوصالِ خِلٍّ ناصِحٍ
مَحض الأُخوَّة مِثلُهُ لا يُطرَحُ
أَيّاً فَعَلتَ فَلا تَزالُ مُقيمَةً
في الصَدرِ مِنكَ مُوَدَّةٌ لا تَبرَحُ