مسند أحمد بن حنبل/مسند الأنصار/68

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: مسند الأنصار (الحديث 22676 - 22690)




حديث أبي الطفيل عامر بن واثلة رضي الله عنه[عدل]

22676 حدثنا يزيد، أنبأنا الوليد يعني ابن عبد الله بن جميع، عن أبي الطفيل، قال لما أقبل رسول الله من غزوة تبوك أمر مناديا فنادى إن رسول الله أخذ العقبة فلا يأخذها أحد فبينما رسول الله يقوده حذيفة ويسوق به عمار إذ أقبل رهط متلثمون على الرواحل غشوا عمارا وهو يسوق برسول الله وأقبل عمار يضرب وجوه الرواحل فقال رسول الله لحذيفة قد قد حتى هبط رسول الله فلما هبط رسول الله نزل ورجع عمار فقال يا عمار هل عرفت القوم فقال قد عرفت عامة الرواحل والقوم متلثمون قال هل تدري ما أرادوا قال الله ورسوله أعلم قال أرادوا أن ينفروا برسول الله فيطرحوه قال فسأل عمار رجلا من أصحاب رسول الله فقال نشدتك بالله كم تعلم كان أصحاب العقبة فقال أربعة عشر فقال إن كنت فيهم فقد كانوا خمسة عشر فعدد رسول الله منهم ثلاثة قالوا والله ما سمعنا منادي رسول الله وما علمنا ما أراد القوم فقال عمار أشهد أن الاثني عشر الباقين حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد قال الوليد وذكر أبو الطفيل في تلك الغزوة أن رسول الله قال للناس وذكر له أن في الماء قلة فأمر رسول الله مناديا فنادى أن لا يرد الماء أحد قبل رسول الله فورده رسول الله فوجد رهطا قد وردوه قبله فلعنهم رسول الله يومئذ.

22677 حدثنا عبد الله، حدثني أبي من، كتابه حدثنا إبراهيم بن خالد، حدثنا رباح بن زيد، حدثني عمر بن حبيب، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، قال دخلت على أبي الطفيل فوجدته طيب النفس فقلت لأغتنمن ذلك منه فقلت يا أبا الطفيل النفر الذين لعنهم رسول الله من بينهم من هم فهم أن يخبرني بهم فقالت له امرأة سوداء مه يا أبا الطفيل أما بلغك أن رسول الله قال اللهم إنما أنا بشر فأيما عبد من المؤمنين دعوت عليه دعوة فاجعلها له زكاة ورحمة.

22678 حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الطفيل، قال لما بني البيت كان الناس ينقلون الحجارة والنبي ينقل معهم فأخذ الثوب فوضعه على عاتقه فنودي لا تكشف عورتك فألقى الحجر ولبس ثوبه .

22679 حدثنا يونس بن محمد، حدثنا حماد يعني ابن زيد، حدثنا عثمان بن عبيد الراسبي، قال سمعت أبا الطفيل، قال قال رسول الله لا نبوة بعدي إلا المبشرات قال قيل وما المبشرات يا رسول الله قال الرؤيا الحسنة أو قال الرؤيا الصالحة.

22680 حدثنا أبو سعيد، مولى بني هاشم حدثنا مهدي بن عمران المازني، قال سمعت أبا الطفيل، وسئل، هل رأيت رسول الله قال نعم قيل فهل كلمته قال لا ولكن رأيته انطلق مكان كذا وكذا ومعه عبد الله بن مسعود وأناس من أصحابه حتى أتى دار قوراء فقال افتحوا هذا الباب ففتح ودخل النبي ودخلت معه فإذا قطيفة في وسط البيت فقال ارفعوا هذه القطيفة فرفعوا القطيفة فإذا غلام أعور تحت القطيفة فقال قم يا غلام فقام الغلام فقال يا غلام أتشهد أني رسول الله قال الغلام أتشهد أني رسول الله قال أتشهد أني رسول الله قال الغلام أتشهد أني رسول الله قال رسول الله تعوذوا بالله من شر هذا مرتين.

22681 حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا الجريري، قال كنت أطوف مع أبي الطفيل فقال ما بقي أحد رأى رسول الله غيري قال قلت ورأيته قال نعم قال قلت كيف كان صفته قال كان أبيض مليحا مقصدا.

22682 حدثنا وكيع، حدثنا معروف المكي، قال سمعت أبا الطفيل، عامر بن واثلة قال رأيت النبي وأنا غلام شاب يطوف بالبيت على راحلته يستلم الحجر بمحجنه.

22683 حدثنا ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع، حدثني أبي قال، قال لي أبو الطفيل أدركت ثمان سنين من حياة رسول الله وولدت عام أحد.

22684 حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن ابن خثيم، عن أبي الطفيل، وذكر، بناء الكعبة في الجاهلية قال فهدمتها قريش وجعلوا يبنونها بحجارة الوادي تحملها قريش على رقابها فرفعوها في السماء عشرين ذراعا فبينا النبي يحمل حجارة من أجياد وعليه نمرة فضاقت عليه النمرة فذهب يضع النمرة على عاتقه فيرى عورته من صغر النمرة فنودي يا محمد خمر عورتك فلم يرى عريانا بعد ذلك.

22685 حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا علي بن زيد، عن أبي الطفيل، قال قال رسول الله رأيت فيما يرى النائم كأني أنزع أرضا وردت علي وغنم سود وغنم عفر فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين وفيهما ضعف والله يغفر له ثم جاء عمر فنزع فاستحالت غربا فملأ الحوض وأروى الواردة فلم أر عبقريا أحسن نزعا من عمر فأولت أن السود العرب وأن العفر العجم.

22686 حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا عبد الله ابن المبارك، عن عبيد الله بن أبي زياد، قال سمعت أبا الطفيل، يحدث أن رسول الله رمل من الحجر إلى الحجر.

22687 حدثنا أبو كامل، مظفر بن مدرك حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا ابن شهاب، عن أبي الطفيل، عامر بن واثلة أن رجلا، مر على قوم فسلم عليهم فردوا عليه السلام فلما جاوزهم قال رجل منهم والله إني لأبغض هذا في الله فقال أهل المجلس بئس والله ما قلت أما والله لننبئنه قم يا فلان رجلا منهم فأخبره قال فأدركه رسولهم فأخبره بما قال فانصرف الرجل حتى أتى رسول الله فقال يا رسول الله مررت بمجلس من المسلمين فيهم فلان فسلمت عليهم فردوا السلام فلما جاوزتهم أدركني رجل منهم فأخبرني أن فلانا قال والله إني لأبغض هذا الرجل في الله فادعه فسله على ما يبغضني فدعاه رسول الله فقال فسأله عما أخبره الرجل فاعترف بذلك وقال قد قلت له ذلك يا رسول الله فقال رسول الله فلم تبغضه قال أنا جاره وأنا به خابر والله ما رأيته يصلي صلاة قط إلا هذه الصلاة المكتوبة التي يصليها البر والفاجر قال الرجل سله يا رسول الله هل رآني قط أخرتها عن وقتها أو أسأت الوضوء لها أو أسأت الركوع والسجود فيها فسأله رسول الله عن ذلك فقال لا ثم قال والله ما رأيته يصوم قط إلا هذا الشهر الذي يصومه البر والفاجر قال يا رسول الله هل رآني قط أفطرت فيه أو انتقصت من حقه شيئا فسأله رسول الله فقال لا ثم قال والله ما رأيته يعطي سائلا قط ولا رأيته ينفق من ماله شيئا في شيء من سبيل الله بخير إلا هذه الصدقة التي يؤديها البر والفاجر قال فسله يا رسول الله هل كتمت من الزكاة شيئا قط أو ماكست فيها طالبها قال فسأله رسول الله عن ذلك فقال لا فقال له رسول الله قم إن أدري لعله خير منك حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن شهاب أنه أخبره أن رجلا في حياة رسول الله مر على قوم ولم يذكر أبا الطفيل قال عبد الله بلغني أن إبراهيم بن سعد حدث بهذا الحديث من حفظه وقال عن أبي الطفيل حدث به ابنه يعقوب عن أبيه فلم يذكر أبا الطفيل فأحسبه وهم والصحيح رواية يعقوب والله أعلم.

22688 حدثنا يونس، وعفان، قالا حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي الطفيل، أن رجلا، ولد له غلام على عهد رسول الله فأتى النبي فأخذ ببشرة وجهه ودعا له بالبركة قال فنبتت شعرة في جبهته كهيئة القوس وشب الغلام فلما كان زمن الخوارج أحبهم فسقطت الشعرة عن جبهته فأخذه أبوه فقيده وحبسه مخافة أن يلحق بهم قال فدخلنا عليه فوعظناه وقلنا له فيما نقول ألم تر أن بركة دعوة رسول الله قد وقعت عن جبهتك فما زلنا به حتى رجع عن رأيهم فرد الله عليه الشعرة بعد في جبهته وتاب.

22689 حدثنا يعمر بن بشر، حدثنا عبد الله يعني ابن مبارك، حدثنا عبيد الله بن أبي زياد، قال سمعت أبا الطفيل، يقول إن رسول الله رمل ثلاثا من الحجر إلى الحجر.

حديث نوفل الأشجعي رضي الله عنه[عدل]

22690 حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن فروة بن نوفل الأشجعي، عن أبيه، قال دفع إلي النبي ابنة أم سلمة وقال إنما أنت ظئري قال فمكث ما شاء الله ثم أتيته فقال ما فعلت الجارية أو الجويرية قال قلت عند أمها قال فمجيء ما جئت قال قلت تعلمني ما أقول عند منامي فقال اقرأ عند منامك {قل يا أيها الكافرون} قال ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك.