محاضرات في تاريخ الدولة العباسية/الباب الأول، الفصل الثالث: ابتداء الدولة العباسية وبيعة أبي العباس

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة


الفصل الثالث

ابتداء الدولة العباسية وبيعة أبي العباس

۱۳۲ - ١٣٦هـ / ٧٥٠ – ٧٥٤م

بويع أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بالخلافة في ١٣ ربيع الأول سنة ١٣٢هـ1، في الكوفة.

وكان إبراهيم الإمام لما حبس بحران، وتوقع نهايته، قد عهد لأخيه أبــي العباس "وأوصاه بالقيام بالدولة والجد والحركة، وألا يكون له بعده بالحميمة لبـث ولا عرجة حتى يتوجه إلى الكوفة …"2.

وخرج أبو العباس ومعه أقاربه من العباسيين فيهم أخوه أبو جعفر (المنصـور) وعبد الوهاب ومحمد ابن أخيه وأعمامه: داود وعيسى وصالح وإسماعيل وعبد الله وعبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس، وابن عمه داود، وابن أخيه عيسى بن موسى حتى قدموا الكوفة في صفر3.

ونستشف من الروايات أن "وزير آل محمد"، وهو أبو سلمة الخلال كانت له نوايـا خاصة وأنه كان يميل إلى العلويين، فأظهر أنه لم يبايع شخصياً إلا إبراهيم الإمـام، وهذا يفسر كيف أنه أخفى وصول العباسيين إلى الكوفة لمدة تزيد على أربعين يومـا. وحاول في هذه الفترة أن يتصل بالعلويين، فأرسل رسالتين من نسخة واحدة إلـى الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وعبد الله الحسن بن علي بن أبي طالب يدعو كل واحد منهما إلى القدوم إليـه "ليصرف الدعوة إليه ويأخذ بيعة أهل خراسان له" ولقد كان جواب جعفر بن محمد إحراق الرسالة وأنكر معرفته بابن سلمة. أما عبد الله فقد شاور جعفر الصادق فحذره الصادق من نتيجة الانقياد وراء الخلال قائلاً له: "ومتى كان أهل خراسان شيعة لك؟، أأنت بعثت أبا مسلم إلى خراسان، أأنت أمرته بلبس السواد؟". ولكن عبــد الله استاء من كلام جعفر واعتبره حسداً منه4.

أما الدوافع التي دفعت الخلال للقيام بهذا العمل فمن ذلك خوفه بعد مقتل إبراهيم الإمام من انتقاص الأمر وفساده.

ولقد فشلت محاولة الخلال. وأخيراً عرف أحد كبار أتباع أبي مسلم بوجود الخليفة الجديد فذهب إليه ومعه عدد من زعماء الخراسانية والقواد وبـايـعـوا أبا العباس، وسلموا عليه بالخلافة، وعزوه في إبراهيم الإمام. واضطر أبو سلمة إلـى الذهاب ومبايعة أبي العباس5.

وفي يوم الجمعة ١٢ ربيع الأول، خرج أبو العباس إلى دار الإمارة، ومنهـا ذهب إلى المسجد الجامع بالكوفة حيث أخذ البيعة له، وبعد الخطبة والصلاة صعد المنبر وخطب قائلاً: "الحمد لله الذي اصطفى الإسلام لنفسه وكرّمه وشرّفه وعظّمـــــه واختاره لنا فأيده بنا وجعلنا أهله، وكهفه وحصنه، والقوام به، والذابين عنـــــــــــــه، والناصرين له، فألزمنا كلمة التقوى وجعلنا أحق بها وأهلها، وختمنا برحم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرابته… جعله من أنفسنا عزيزاً عليه ماعنتنـا حريصاً علينـــــــا بالمؤمنين رؤفاً رحيماً، ووضعنا من الإسلام وأمله بالموضع الرفيع وأنزل بذلك على أهل الإسلام كتاباً يتلى عليهم فقال تبارك وتعالى فيما أنزل من محكم كتابه: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا وقال تعالى: ﴿قُل لَّآ أَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا ٱلْمَوَدَّةَ فِى ٱلْقُرْبَىٰ ۗ… فأعلمهم جل ثناؤه فضلنا وأوجـب عليهم حقنا ومودتنا، وأجزل من الفيء والغنيمة نصيبنا تكرمة لنا وفضلاً علينا والله ذو الفضل العظيم… وزعمت السبئية الضلال أن غيرنا أحق بالرياسة والسياسة والخلافة منا فشاهت وجوههم بم ولم أيها الناس؟ وبنا هدى الله الناس ضلالتهم وبصرهم بعد جهالتهم وأنقذهم بعد هلكتهم، وأظه ربنا الحق ورخـــص الباطل. أصلح بنا منهم ما كان فاسداً… فتح الله ذلك منه وبهجة لمحمد صلى الله عليه وسلم. فلما قبضه الله إليه وقام بالأمر بعده أصحابه وأمرهم شورى بينهم حـووا مواريث الأمم فعدلوا فيها ووضعوها مواضعها وأعطوها أهلها… ثم وثب بنو حرب وبنو مروان فأنبذوها وتداولوها فجاروا فيها واستأثروا بها وظلموا أهلها بما مـلأ الله لهم حيناً حتى أسفوه فلما أسفوه انتقم منهم بأيدينا ورد علينا حقنا وتدارك بنـا أمتنا وولى مصرنا والقيام بأمرنا، ليمن بنا على الذين استضعفوا في الأرض، وختم بنا كما افتتح بنا.

يا أهل الكوفة أنتم محل محبتنا ومنزل مودتنا، أنتم الذين لم تتخيروا عن ذلك ولم يثنكم عنه تحامل أهل الجور عليكم حتى أدركتم زماننا وأتاكم الله بدولتنا فأنتم أسعـد الناس بنا وأكرمهم علينا، وقد زدتكم في أعطياتكم مائة درهم فاستعدوا فأنا السفـاح الهائج والثائر المبير"6.

وأثناء الخطبة تملكته الحمى، فاضطر أن يقطع أول خطبة له فوق المنبر. ولكن عمه داود بن علي تكلم نيابة عنه، ومن بين ما قاله في خطبته: "لقد كانت أموركم ترمضنـا ونحن على فرشنا وتشتد علينا سوء سيرة بني أمية فيكم واستنزالهم بكــــم واستئثارهم بفيئكم وصدقاتكم ومغانمكم عليكم، لكم ذمة الله تبارك وتعالى وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم. وذمة العباس رحمه الله علينا أن نحكم فيكم بما أنزل الله ونعمـل فيكم بكتاب الله ونسير في العامة والخاصة بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، تبـاً تباً لبني حرب بن أمية، وبني مروان آثروا في مدتهم العاجلة على الآجلة والـدار الفانية على الدار الباقية، فركبوا الآثام وظلموا الأنام…7 ثم قال: يا أهل الكوفة أنا والله ما زلنا مظلومین مقهورين على حقنا حتى أباح الله لنا شيعتنا أهل خراسـان فأحيا نهم حقنا… وأظهر بهم دولتنا، وأراكم الله ما كنتم تنتظرون، فأظهر فيكــم الخليفة من هاشم وأداكم على أهل الشام، ونقل إليكم السلطان وأعز الإسلام، وإن لكل أهل بيت مصراً وأنتم مصرنا، ألا وأنه ما صعد منبركم هذا خليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وأمير المؤمنين عبد الله بن محمد وأشار بيده إلى أبي العباس السفاح ثم قال: "واعلموا أن هذا الأمر فينا ليس بخارج منها حتى نسلمه إلى عيسى بن مريم عليه السلام8.

يتضح من الخطبتان السمات المميزة للعصر الجديد ومنها:
-     أن الدعوة العباسية قامت من أجل إحلال الإسلام الذي فشل بنو مروان في تطبيق مبادئه.
-     وأن لبني العباس الحق في الخلافة لأنهم أقرباء الرسول صلى الله عليه وسلم من جهة عمه العباس بن عبد المطلب الذي مات بعد موت الرسول.
-     تحقيق العدالة للمظلومين والمستضعفين من الناس.
-     التأكيد على نقل مركز الثقل السياسي من الشام إلى العراق.
-     زيادة الأعطيات (أعطيات الجند) إلى مائة درهم.
-     ولكن الخليفة حذرهم من أية حركة قائلاً بأنه الثائر المبير.
-     أكد على وضع آل العباس من الإسلام وأهله وأنهم بنو هاشم وأهل البيت.
-     فند الخليفة رأي السبئية في قولهم بأن الخلافة من حق آل علي وبيّن أثر العباسيين في إحقاق الحق وإزهاق الباطل.
-     ندد أبو العباس بسياسة الأمويين وظلمهم الناس وكيف أن العباسيين هم الذين أدالوا دولتهم وأعلن حلول عهد العدل والإصلاح.

وكذا قامت الأسرة الخلافية الجديدة وهي أسرة العباسيين بالكوفــــة وأول خلفائها هو أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس.

والظاهر أن الخليفة كان يشك في موقف وزيره أبي سلمة الخلال ولذلك نجـد أنه لا يقيم في الكوفة، ولكن انتقل إلى حيث يوجد العسكر العباسي الخراساني إلـى حمام أعين ثم بعد ذلك ينتقل إلى الحيرة وينزل في الهاشمية العاصمة الجديدة، ثم أنه بعد ذلك، تخلص من أبي سلمة الخلال على يدي بعض أتباع أبي مسلم9.

وعلى أيام السفاح تم القضاء على مروان بن محمد - كما سبق القول - حدث كل هذا، وأهل الشام - الذين كانوا يكنون العداء لمروان - يقفون موقف المتفرج على هذا ولو أنهم بعد ذلك حاولوا القيام برد فعل فنقضوا وخلعوا في بعض المدن مثل: حران وقنسرين ودمشق.

وأهم تلك الثورات ثورة قنسرين، إذ قامت القيسية بها، ونادت بأبي محمـد بن عبد الله بن يزيد بن معاوية ودعوا إليه وقالوا: هذا السفياني المنتظر. ولكـن عبد الله بن علي تمكن من تشتيت شمل الثوار في أواخر سنة ١٣٣هـ. ووقع أبو محمـد بين أيدي العباسيين وهو يفر إلى الحجاز، وذلك على أيام المنصور10.

وعصر أبو العباس لم يبلغ خمس سنوات. وعمل السفاح بمعاونة أخيه أبي جعفر على أن يتقلد الهاشميون مقاليد الأمور في الدولة، فعهد إلى إخوته، وأبنائه وأبنـاء عمومته، بالقيادات العسكرية وولايات الأقاليم. كما بدأ سياسة غريبة تهدف الــى التخلص من كبار الأتباع والعمال الذين يحس بخطورتهم.

الثورات على عهد أبي العباس:


وعلى عهد أبي العباس قامت بعض الثورات في خراسان، وفي إقليم مـــــــا وراء النهر، ولكن الجيوش العباسية الخراسانية استطاعت أن تقضي عليها بسهولة وكذلك استطاعت جيوش الدولة أن تحرز انتصارات في المشرق وأن تدفع بحـدود الدولة نحو أواسط آسيـة.

ثــــــــورة بخاری:


قام العرب بثورة في مدينة بخارى سنة ١٣٣هـ وكانت ثورة بخارى هذه خطيرة إذ تزعمها رجل اسمه شريك المهري من قبيلة مهرة. هذا الرجل كان يؤيد آل البيت في أول الأمر، ولكنه نقم على السياسة التي انتهجها أبو مسلم عندما توسع في استحلال سفك الدماء، والعمل بغير الحق، ورفع شريك راية العصيان ودعا للعلويين، والتف حوله أكثر من ٣٠ ألف رجل من منطقة بخارى ومنطقة خوارزم، وأرسل أبو مسلم جيشاً لقتال هذا الثائر على رأسه زياد بن صالح الخزاعي، وعاون ابن صالح ملك بحــاری وأخمدت الثورة بكثير من العنف والقسوة ويقال أن المدينة تركت طعمة للنيران لمدة ثلاثة أيام، كما صلب الأسرى على أبوابها11.

وظهر على أطراف الدولة خطر جديد، ذلك أن الصين بدأت تتدخل فـي شئون ما وراء النهر. ولكن زياد بن صالح بعد أن قضى على ثورة بخارى استطـاع أن يحرز نصراً عظيماً على القوات الصينية في وقعة تسمى طراز. وتبالغ الروايـات العربية في ذلك النصر فتقول أن المسلمين قتلوا حوالي خمسين ألفاً وأسروا نحـو عشرين ألفاً، وهرب باقي الجيش إلى الصين12. واستمرت الصين في سياستها التي تهدف إلى مساعدة الحكام الوطنيين، على الخروج على الحكم العربي. ولكن عامل بلخ الذي عينه أبو مسلم وهو أبا داود خالد بن إبراهيم نجح في قمع ثورة الختل التي فر أميرها إلى بلاد الصين، وكذلك قتـل دهقان کش ونسف.

وهكذا استطاع أبو مسلم أن يحرز نجاحاً كبيراً في سياسته الخارجية بتأمينه لحدود الدولة الخارجية، كما نجح في سياسته الداخلية. وهذا النجاح الكبير زاد بطبيعة الحال من هيبة الداعي الهاشمي، وأثار الخوف في نفوس العباسيين.

خروج زياد بن صالح:


ففي سنة ١٣٥هـ قامت ثورة في أرض ما وراء النهر، بقيادة زياد بن صالـح ومعه سباع بن النعمان الأزدي - وهو الذي كان قد أرسله السفاح إلى زياد بن صالح وأمره أن رأى فرصة أن يثب على أبي مسلم فيقتله - وكان أبو مسلم قد عينهما واليين لما وراء النهر. والظاهر أنهما رفعا راية العصيان بتحريض من السفاح، ولكنهمـا لم ينجحا في ثورتهما تلك فقتل سباع بمدينة آمل. أما عن زياد بن صالح فقد انفض عنه جنده وهرب إلى دهقان قرية باركث فقتله فبعث رأسه إلى أبي مسلم13.

ولم يكن هذا يعني انتهاء محاولات الخليفة ضد عامله الكبير وذلك أنه ربمـا قرر أبو العباس السفاح بالاتفاق مع أخيه أبي جعفر التخلص من ذلك المنافس الخطير، ولكن المنية وافت أبا العباس فتوفي في ١٣ من ذي الحجة سنة ١٣٦هـ/ يونيـه ٧٥٤م وهو في ريعان شبابه في الأنبار وقد راح ضحية الحمى التي ألمت به، أو فـي وباء الجدري14.
القضاء على أبي سلمة الخلال:


كان أبو مسلم شديد الحسد لتزايد نفوذ أبي سلمة في العراق. وتذكـر الروايات أنه اقترح على الخليفة التخلص منه. وأنه كتب إليه يقول له: "قد أحل الله لك يا أمير المؤمنين دمه لأنه قد نكث وغيّر وبدل" ولكن السفاح رد على ذلك بأنه لا يريد أن يبدأ عهده بقتل رجل من شيعته مثل أبي سلمة لجهوده في نشر الدعوة15. كما كلمه أيضًا أبو جعفر (المنصور) أخوه وداود بن علي عمه في ذلك. وكان أبو مسلم قد راسلهما وطلب منهما أن يشيرا على السفاح بقتله.

ولكن أبو مسلم كما نستشف من الروايات أرسل جماعة من ثقاته لقتل أبي سلمة، وانتهز فرصة انصرافه من عند السفاح من الأنبار وليس معه أحد فوثب عليه أصحاب أبي مسلم فقتلوه وأشيع أن أبا سلمة قتله الخوارج، وكان مقتله في رجب سنة ١٣٢هـ16.


  1. انظر، مؤلف مجهول، العيون والحدائق، ص ۱۹۹، وقارن خليفة بن خيـــــــــط، تاريخ خليفة، ج ٢، ص ٦٠٨ حيث يقول: "وبويع ليلة الجمعة بالكوفة لثلاث عشرة بقيت من ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين ومائة. بينما تقول رواية المسعودي في مروج الذهب، ج ٤، ص ٩٤ أنه "بويع يوم الأربعاء لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وقيل في النصف من جمـــــادى الآخرة .. أما رواية ابن الأثير، ج ٤، ص ۳۲۲ فتقول أنه بويع بالخلافة في شهر ربيع الأول لثلاث عشرة مضت منه، وقيل في جمادى الأولى.
  2. المسعودي، مروج الذهب، ج ٤، ص ٩٥.
  3. انظر، ابن الأثير، ج ٤، ص ۳۲۳، العيون والحدائق، ص ١٩٦.
  4. المسعودي، مروع الذهب، ج ٤، ص ۹۷ – ٩۸.
  5. انظر الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج ۷، ص ٤۲۳ – ٤٢٤، ابن الأثير، ج ٤، ص ٣٢٣ - ٣٢٤.
  6. انظر، الطبري، تاريخ الرسل والملوك، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، طبع دار المعارف، مصر ١٩٦٦، ج ۷، ص ٤٢٥ - ٤٢٦.
  7. نفس المصدر السابق ،ج ۷ ، ص ٤٢٧، ابن الأثير، الكامل، ج ٤، ص ٣٢٥ - ٣٢٦.
  8. الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج ۷، ص ٤٢٧ - ٤٢٨، ابن الأثير، الكامل، ج ٤، ص ٣٢٦.
  9. انظر، ابن الأثير، الكامل، ج ٤، ص ٣٣٦.
  10. ابن الأثير، ج ٤، ص ٣٣٤ – ٣٣٥.
  11. انظر، النرشخي، تاریخ بخارى، ترجمة الدكتور أمين عبد المجيد بدوي، نصر الله مبشر الطرازي، طبعة دار المعارف، مصر، ص ۱۱ - ۱۳.
    ابن الأثير، ج ٤، ص ٣٤١، ٣٤٢.
  12. ابن الأثير، ج ٤، ص ٣٤٢.
  13. انظر، الطبري، تاریخ الرسل والملوك، ج ۷، ص ٤٦٦ - ٤٦٧، ابن الأثير، ج ٤، ص ٣٤٤.
  14. خليفة، تاريخ خليفة، ج ٢، ص ٦٢٩، أحداث سنة ١٣٦هـ، وقارن المسعودي، مروج الذهب، ج ٤، ص ٩٤ حيث يقول: "ومات بالأنبار في مدينته التي ابتناها، وذلك يوم الأحد لاثنتي عشرة ليلة خلت من ذي الحجة، ابن الأثير، ج ٤، ص ٣٤٦.
  15. انظر، المسعودي، ج ٤، ص ١١٥ - ١١٦.
  16. انظر، الجهشیاري، کتاب الوزراء والكتاب، ص ۹۰.