مجموع الفتاوى/المجلد الرابع/سئل عن المطيعين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم هل هم أفضل من الملائكة
سئل عن المطيعين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم هل هم أفضل من الملائكة
[عدل]وسُئلَ عن المطيعين من أمة محمد ﷺ: هل هم أفضل من الملائكة؟
فأَجَاب:
قد ثبت عن عبد الله بن عمرو أنه قال: إن الملائكة قالت: يا رب، جعلت بني آدم يأكلون في الدنيا ويشربون ويتمتعون، فاجعل لنا الآخرة كما جعلت لهم الدنيا. قال: «لا أفعل». ثم أعادوا عليه فقال: «لا أفعل». ثم أعادوا عليه مرتين أو ثلاثًا فقال: «وعزتي لا أجعل صالح ذرية من خلقت بيدي كمن قلت له: كن فكان». ذكره عثمان ابن سعيد الدارمي، ورواه عبد الله بن أحمد في كتاب السنن عن النبي ﷺ مرسلا.
وعن عبد الله بن سلام أنه قال: ما خلق الله خلقًا أكرم عليه من محمد، فقيل له: ولا جبريل ولا ميكائيل ؟ فقال للسائل: أتدري ما جبريل وما ميكائيل؟ إنما جبريل وميكائيل خلق مسخر كالشمس والقمر، وما خلق الله خلقًا أكرم عليه من محمد ﷺ، وما علمت عن أحد من الصحابة ما يخالف ذلك. وهذا هو المشهور عند المنتسبين إلى السنة من أصحاب الأئمة الأربعة وغيرهم، وهو: أن الأنبياء والأولياء أفضل من الملائكة.
ولنا في هذه المسألة مصنف مفرد ذكرنا فيه الأدلة من الجانبين.
هامش