ما بين روضة لعلع والأجرع

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

ما بين روضة لعلع والأجرع

​ما بين روضة لعلع والأجرع​ المؤلف أبو الهدى الصيادي


ما بين روضة لعلع والأجرع
ضيعت قلبي من صدود مضيعي
وأخذت أندبه فؤادا طالما
أزعجته بتأوهي وتوجعي
وأإن ولهانا بلا قلب وقد
وقدت لظى ضلعي وفاضت أدمعي
يا ريم لعلع قد أضعت متيما
لسواك نقطة سره لم تفزع
بشرا سويا إذ يرى لكنه
فتت حشاشته بتلك الأربع
تدعوه داعية الغرام إلى الحمى
جذبا بحبل تشوق لم يقطع
فيحن كالخنساء يخطفه النوى
من مصرع ويحطه في مصرع
جبل عليه أنزلت آي الهوى
يا سعد من للخاشع المتصدع
ولقد محت منه الرسوم دموعه
لهفا لريم في ملاعب لعلع
بكت الحجارة رأفة لأنينه
ما حال ما يبكيه من لم يسمع
اهذيم هل من عهد سلع والنقا
خبر وهل ببدورها من مطمع
ظلت تراقب مقلتي من أفقهم
طرق البروز فغم نسج المطلع
اشكو وأحوال الزمان عجيبة
من هجرهم وشكايتي لم تنفع
وعجبت مني كيف أشكو للظبا
والظبي شيء لا يرق ولا يعي
حال يذوب له الحديد تحيرا
والدهر يلبس حلية المتفجع
وعلى معاركه ومر كؤسه الصبر
الجميل لذوق ما لم يجرع
الله حسبي والنبي وسيلتي
أنعم بأشرف شافع ومشفع
غوث الذي انقطعت وسائل أمره
وذريعة المتوسل المتضرع
ألمدح يقصر كيف طال بشأنه
فاذكره مبتهجا ببيت وأقنع
صلى عليه الله ما لمع الضحى
والبدر غص مقنعا في برقع
وعلى بنيه وصحبه ورجالهم
ما قال ملهوف أبا الزهرا أفزع