لقد علمت وما الإشراف من خلقي

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

لقد عَلِمْتُ وما الإشْرافُ من خُلُقِي

​لقد عَلِمْتُ وما الإشْرافُ من خُلُقِي​ المؤلف عروة بن أذينة


لقد عَلِمْتُ وما الإشْرافُ من خُلُقِي
أنَّ الذي هو رزقي سوف يأتيني
أسعى له فيعنّيني تطلّبه
ولو جلستُ أتاني لا يعنيني
لا خَيْرَ في طَمَعٍ يُدْنِي إلى طَبَعٍ
وغُضَّةٌ من قَوامِ العيشِ يكفيني
لا أركبُ الأمرَ تزري بي عواقبهُ
ولا يعابُ به عرضي ولا ديني
كم من فقيرٍ غنيِّ النفسِ تعرفه
ومن غنيٍّ فقير النفسِ مسكينِ
ومن عَدُوٍّ رمانِي لو قَصَدْتُ لهُ
لم آخذِ النِّصفَ منه حينَ يرميني
ومن أخٍ لي طَوَى كَشْحاً فقلتُ له
إِنَّ انطواءَك عنِّي سوفَ يَطْويني
إنِّي لأنْظُرُ فيما كانَ من أَرَبِي
وأُكْثِرُ الصَّمْتَ فيما لَيْسَ يعنيني
لا أبتغي وصلَ من يبغي مقاطعتي
ولا ألين لمن لا يبتغي ليني
وإنَّ حَظَّ امرىءٍ غَيرِي سَيَبْلُغُهُ
لا بدَّ لابدَّ أن يختاره دوني