لعب العرب (الطبعة الأولى)/حرف الباء

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة


ب

البُقَّيْرَى: في القاموس: والبقيرى كسميهى، لعبة وبقر تبقيراً لعبها. اهـ.

وفي اللسان: والبقيرى مثال السميهى، لعبة الصبيان، وهي كومة من تراب وحولها خطوط، وبقر الصبيان: لعبوا البقيرى — يأتون إلى موضع قد خبئ لهم فيه شيء فيضربون بأيديهم بلا حفر يطلبونه. قال طفيل الغنوي يصف فرساً


أبنت فما تنفك حول متالع
لها مثل آثار المبقر ملعب

قال ابن بري: قال الجوهري في هذا البيت يصف فرساً، وقوله ذلك سهو، وإنما هو يصف خيلاً تلعب في هذا الموضع وهو ما حول متالع، ومتالع اسم جبل، والبقار تراب يجمع بالأيدي فيجعل قمزاً قمزاً ويلعب به وجعلوه إسماً كالقذاف والقمز، كأنها صوامع وهو البقيرى وأنشد:

نيط بحقويها خميس أقمر
جهم كبقار الوليد أشعر ا.هـ.

وقال في موضع آخر في هذه المادة (أي بقر) قبل هذا: «قال أبو عدنان عن ابن نباتة: المبقر: الذي يخط في الأرض دارة قدر حافر الفرس وتدعى تلك الدارة البقرة وأنشد غيره: «بها مثل آثار المبقر ملعب.» اهـ وإنما أوردنا هذا لمكان الاستشهاد بعجز البيت المتقدم

وفي ألف باء: ولهم لعبة أخرى بالتراب يقال لها البقيرى، يقال أبقر الصبيان فهم يبقرون. وقال الأصمعي في رجزه:

كأن آثار الظرابي تنتقت
حولك بقيرى الوليد المنبحث
تراب ما هال عليك المجتدث

والمجتدث: القابر، والجدث: القبر. اهـ

وفي المخصص لابن دريد: البقيرى لعبة لهم يبقرون الأرض ويخبئون فيها خبيئاً وهو التبقير، والمبيقر والبقار: تراب يجمع قمراً قمراً، وهي لعبة أيضاً

وفي الحيوان للجاحظ: البقيرى، أن يجمع يديه على التراب في الأرض إلى أسفله ثم يقول لصاحبه اشته في نفسك فيصيب ويخطئ اهـ.

وفي الاقتضاب للبطليوسي: «وقالوا بيقر الرجل فهو مبيقر إذا لعب البقيرى، وهي لعبة للصبيان يجمعون ترابًا ويلعبون به» اهـ.

وفي محاضرات الراغب: «البقيرى، وهو جمع تراب يقطع نصفين ويقال خذ أيهما شئتْ»

البَحْثَةُ: في القاموس: والبحثة والبحيثى كسميهى، كعب بالبحاثة أي التراب وانبحث لعب به. وقال شارحه عن البحثة: «بالفتح كما يدل عليه إطلاقه، ووجدته في بعض الأمهات مضبوطاً بالقلم مضموم الأول»، وقال عن انبحث: «هكذا في نسختنا بتقديم النون على الموحدة، والصواب: وابتحث، من باب الافتعال، وأنشد الأصمعي:

كأن آثار الظرابي تنتقث
حولك بقيرى الوليد المبتحث أهـ

والانتقاث: الحفر عن الشيء.

وفي اللسان قال ابن شميل: البحيثى مثال خليطى لعبة يلعبون بها بالتراب كالبحثة، وقال شمر: جاء في الحديث أن غلامين كانا يلعبان البحثة، وهو لعب بالتراب. ا.هـ.

وفي ألف باء بعد أن ذكر البقيرى: ولهم لعبة أخرى يقال لها البحثة وتشبه الأولى، ولعلها هي المقابلة يخبئون شيئاً تحت تراب ثم يصدع صدعين ثم يضرب بيده على أحدهما أو على بعضه، فإن قبض على الخبء فيه قمر. ذكر هذه اللعبة ثابت في حديث إبراهيم النخعي، قال: إن غلامين كانا يلعبان البحثة فضرب أحدهما الآخر فشج أحدهما، وانكسرت ثنية الآخر فضمن الأعلى الأسفل، ولم يضمن الأسفل الأعلى

البَوْصَاءُ: في القاموس: البوصاء لعبة لهم، يأخذون عوداً في رأسه نار فيه يرونه على رؤوسهم. اهـ.

وفي المخصص: البوصاء لعبة يلعب بها الصبيان يأخذون عوداً في رأسه نار فيه يرونه على رؤوسهم. ا.هـ. - وهي بعينها عبارة اللسان.

***

البَرْ حَيَّا: لم يذكر القاموس ولا اللسان، وذكر المخصص على أنها مثل البقيرى
البَكْسَةُ: ذكرت في (الكجة)

***

البَنَات: في القاموس (البنات التماثيل الصغار يلعب بها) وفي شرحه (وفي حديث عائشة رضي الله تعالى عنها: كنت ألعب مع الجواري بالبنات كما في الصماع).

وزاد في اللسان (أي التماثيل التي تلعب بها الصبايا)

وفي ربيع الأبرار للزمخشري في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها: قدم رسول الله من غزوة تبوك وفي سهوتي ستر، فهبت ريح فكشفت ناحية الستر عن بنات لي فقال ما هذا. قلت بناتي ورأى بينهن فرساً له جناحان. فقال ماذا أرى وسطهن. قلت فرس. قال وما هذا الذي عليه. قلت جناحان، قال فرس له جناحان، قلت أما سمعت أن لسليمان خيلاً لها أجنحة. فضحك حتى بدت نواجذه.

قلت والعامة في مصر الآن تسمي أمثال هذه التماثيل بالعرايس (بالياء) لأنهم لا يهمزون مثله وواحدتها عندهم عروسة

البَرْطَنَةُ: ضرب من اللهو كالبرطمة. اهـ من القاموس. وفي شرحه (أهمله الجوهري وصاحب اللسان) ثم قال: البرطمة بالميم إنها مبدلة من البرطنة إلى أن قال (ولكنه ذكر في الميم أن البرطمة غضباً. فتأمل.)