لا تلمني على الدموع الجواري

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

لا تلمني على الدموع الجواري

​لا تلمني على الدموع الجواري​ المؤلف عرقلة الكلبي


لا تلمني على الدموع الجواري
فهي عوني على فراقِ الجوارِ
كم لئيمٍ يلذ بالعيش صفواً
وكريمٍ يغُصُّ بالأَكدارِ
لا يفي الوصل بالصدود خليـ
كما الخمرُ لا تفي بالخمارِ
فاسقنيها لعلّها تصرفُ
ـمَّ على طيب نغمةِ الأوتارِ
خندريساً كأنها في دجى الليل
ـل بأيدي السقاةِ شمسُ النهارِ
إِنما العيش في رياض دمشقٍ
بين أَقمارها وبين القَمارِي
قد خلعت العذار فيها
زلتُ على حبِّها خليعَ العذارِ
مثلَ ما قد خلعتُ أثواب مدحي
باختيارى على بني بختيارِ
معشرٌ كالغيوث في حلبة السِّلم
وفي الحرب كالليوثِ الضوا
بقلوبٍ كأنها من جبالٍ
وأَكفٍ كأنها من بحارِ
وكأنِّ الإله، جلِّ، براهمْ
من فخارٍ والناس من فخّارِ