لا تخبأن لغد رزقا وبعد غد

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

لا تخبأنْ لغدٍ رِزقاً وبعدَ غَدٍ

​لا تخبأنْ لغدٍ رِزقاً وبعدَ غَدٍ​ المؤلف أبوالعلاء المعري


لا تخبأنْ، لغدٍ، رِزقاً، وبعدَ غَدٍ،
فكلُّ يومٍ يُوافي رِزقُهُ معَهُ
واذخَرْ جميلاً لأدنى القوتِ، تُدرِكُه،
وللقيامَةِ، تَعرِفْ ذاكَ أجمَعَهُ
فرّقْ تِلادَكَ فيما شئتَ، محتقراً،
فليسَ يَذرِفُ، خَلفَ النّعشِ، أدمُعه
وافعَلْ بغَيرِكَ ما تَهواهُ يَفعَلُهُ،
وأسْمِعِ النّاسَ ما تَختارُ مِسمَعَه
وأكثرُ الإنسِ مثلُ الذّئبِ تَصحَبُه،
إذا تَبَيّنَ منكَ الضّعفُ أطمَعَه