لا تبك للظاعنين والعيس

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

لا تبكِ للظّاعنينَ والعِيسِ

​لا تبكِ للظّاعنينَ والعِيسِ​ المؤلف ابن المعتز


لا تبكِ للظّاعنينَ والعِيسِ،
و منزلٍ ظلّ غيرَ مأنوسِ
واشرَبْ عُقاراً قد عُتِّقَتْ حِقَباً
من عهدٍ عادٍ بالوَعدِ مَحرُوسِ
تخرجُ من دنها، وقد حدبتْ
مثلَ هِلالٍ بَدا بتَقويسِ
زُفّتْ إلينا من بَيتِ دَسكَرَةٍ،
و شيعتها جنودُ إبليسِ
فلم يزلْ ينزفُ المدامةَ من
منتبذٍ بالزالِ منخوسِ
كالنّجمِ قد لَجّ في الغروبِ وقد
أنذرَ بالصبحِ قرعُ ناقوسِ
وضَجَّ في الدَّيْرِ كلُّ مُبتَهجٍ،
مشفعٍ ليلهُ بتقديسِ
يقولُ يا من يبغي الكنوزَ إلى
رزينِ تبرٍ في الدنّ مرموسِ
تصبحْ غنياً من السرورِ، ومن
عَقلِكَ تُسمِي مِنَ المَفاليسِ
مَن رامَ في تَركي المُدامَ كمَن
يكتبُ بالماءِ في القراطيسِ