كان فرعون قاصدا تحقيقه

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

كان فرعون قاصدا تحقيقه

​كان فرعون قاصدا تحقيقه​ المؤلف عبد الغني النابلسي


كان فرعون قاصدا تحقيقه
بالدعاوى فزندقته الحقيقة
ثم لما طغى فقال لقوم
إنني ربكم يضل فريقه
ولكم ما علمت غيري إلها
ونسي سالف العهود الوثيقة
فأطاعوه في المقال بجهل
ورأى كل جمعهم تصديقه
أرسل الله بالشريعة موسى
وأخاه هارون معه شقيقه
ينكران الضلال منه بجمع
لم يضف مع حضوره تفريقه
قال قولا له على القرب مكرا
منه حتى في البحر ذاق غريقه
قال آمنت طامعا في حياة
مثل موسى فلم يجد تعويقه
وأراه تارة مني
شكر ربي الخالق المتعال
هذه في الله حالتنا
فاسمعوا يا أيها العذال
قد ذكرناها لرؤيتنا
إنها تخفي على الجهال
فيظنون الطريق إلى
علم غيب الله محض مقال
أو بفكر ذاك يحصل أو
بتعاني ذكره المتوال
إنما بالله جلّ إذا
لازم التقوى بلا إهمال
واقتف آثار من سلفوا
مع دوام الصدق والإقبال