قامت تساجلني العلاء جدودي

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

قامت تساجلني العلاء جدودي

​قامت تساجلني العلاء جدودي​ المؤلف إبراهيم مرزوق


قامت تساجلني العلاء جدودي
حتى تحقق في رأى جدودي
واستنجدت منى شمائل ماجد
واستنجزت شيم الوفاء وعودي
وتغب في ذم الخمول ملجة
لنشب نارى غب وشك خمود
وبمسمع منى تقول لمن دنت
منها أهذى حالة المجدود
أيرد عما يبتغيه وعزمه
ماض وطالعه بسعد سعود
أو لم يكن من لم تعز طلابه
يوما عليه لفضله والجود
أو ليس من بهر الكواكب رفعة
يعلو بصائب رأيه المعهود
أو ترتضى العلياء منه سكونه
وعليه وارف ظلها الممدود
أو ما تطالبه بنهز موازر
حتى يفوز بنصرها الموعود
ولمن يجاورها تقول أيبتغى
كتمان شمس علائه بجحود
فيقلن كيف وفي مخايله الوفا
لبلوغ عز ليس بالمحدود
والمجد يعلم من بديع فخاره
ونجاره ما ليس بالجحود
ما قارع العلياء إلا نال ما
يهوى بقدح للنجاح مفيد
فيم اعتذارى بعد ما برح الخفا
بهبوب ريح النحج بعد ركود
والام تخدعنى الأمانى ضلة
والمستظل بها حليف قعود
أفبعد ما قلب المجن الدهر لى
وأراش أسهم كيده بحقود
ولطالما نبهت بادرة الحجا
بأناة حلم ليس بالمكدود
في موقف جزع الزمان لهوله
قد كان فيه الصبر بعض جنودى
أما وقد جهل الزمان مداجيا
في الفضل بين مسود ومسود
فلقد سعيت لكل مايرضى العلا
وجدت موقع رشدى المنشود
وشققت أثواب الصبابة والصبا
وقصرت عما شان فضل برودى
أو ليس حمل السمهرى وضمه
للعز أشهى من عناق قدود
وتقلد البيض الرقاق ولثممها
ينسيك ذكر سوالف وخدود
وركوب نهد في مقاومة العدا
أعلى وأولى من مساس نهود