في كل يوم للأحبة مطرح

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

في كُلّ يَوْمٍ لِلأحِبّة ِ مَطْرَحُ

​في كُلّ يَوْمٍ لِلأحِبّة ِ مَطْرَحُ​ المؤلف الشريف الرضي


في كُلّ يَوْمٍ لِلأحِبّةِ مَطْرَحُ
وَعَلى المَنَازِلِ للمَدامِعِ مَسفَحُ
شَوْقٌ عَلى نَأيِ الدّيَارِ مُغَالِبٌ
وَجَوًى عَلى طُولِ المَطالِ مُبَرِّحُ
نفرت بنات الصبر منك وطالما
قُصِرَتْ نَوَازعُ عن ضَميرِكَ تَطمَحُ
يا هل يمانع بعد طول قياده
قلب يطاوع في القياد ويسمح
وَعَلى المَطِيّ ظِبَاءُ وَجْرَةَ كُلّمَا
غفل المراقب تشرئب وتسنح
خالسننا النظر المريب كما رنت
بقر الجواء الى وميض يلمح
يبسمن عن برد الغمام وبرده
ريان يغبق بالمدام ويصبح
كَلّفْتَ عَيْنَكَ نَظْرَةً مَزْؤودَةً
منعتك لذتها مدامع تسفح
أمْسَوْا كَأنّ لَطَائِماً دارِيّةً
باتت تضوع من القباب وتنفخ
مَلَكُوا وَلَمّا يُحسِنُوا وَوَلُوا وَلَـ
يعدلوا وغنوا ولما يسمحوا
قل لليالي قد ملكت فاسجحي
وَلِغَيرِكِ الخُلُقُ الكَرِيمُ الأسجَحُ
من اي خطب من خطوبك اشتكي
وَعَنَ أيّ ذَنْبٍ من ذُنوبِكِ أصْفحُ
ان اشك فعلك من فراق احبتي
فلسوء فعلك في عذاري اقبح
ضوء تشعشع في سواد ذؤابي
لا أسْتَضِيءُ بِهِ وَلا أستَصْبِحُ
بعتُ الشباب به على مقة له
بيع العليم بانه لا يربح
لا تنكرن من الزمان غريبة
ان الخطوب قليبها لا ينزح
للذّلّ بَينَ الأقْرَبِينَ مَضَاضَةٌ
والذل ما بين الاباعد اروح
واذا رمتك من الرجال قوارص
فسهام ذي القربى القريبة اجرح
اليس نسيج الذل ان البسته
مُتَمَلْمِلاً، وَإنَاءُ قَلْبِكَ يَطفَحُ
مَا دُمْتَ تَنتَظِرُ العَوَاقِبَ لابِداً
لا تغتدي لعلى ولا تتروح
وَضَجيعُكَ العَضْبُ الذي لا يُنتضَى
وخليطك الزور الذي لا يبرح
وَاعْلَمْ بِأنّ البَيْتَ، إنْ أُوطِنْتَهُ
سجن وطول الهم غل يجرح
أأُخَيّ لا تَكُ مُضْغَةً مَزْرُودَةً
تنساغ لينة القياد وتسرح
الاَّ ابيت وانت من جمراتها
وَمِنَ العَجَائِبِ جَمْرَةٌ لا تَلْفَحُ
كُنْ شَوْكَةً يُعيي انتقاشُ شَباتِها
او حمضة يشجي بها المتملح
وَانفُضْ يَديكَ من الثّرَاءِ فكم مضَى
مِنْ دونِ ثَرْوَتِهِ البَخيلُ المُصْلِحُ
يَبْقَى لِوَارِثِهِ كَرَائِمُ مَالِهِ
وَلَقَدْ يُرَقِّعُ عَيْشَهُ وَيُرَقِّحُ
قد ينتج المروء العشار بجده
وسواه يعتام الفحول ويلقح
لا عذر الا ان ارى سرباتها
سوم الجراد يثور منها الابطح
والهام تعتصب العجاج كانه
في الجَوّ شُؤبُوبُ الغَمَامِ الأمْلَحُ
قَوْمي الأولى ضَمِنَتْ لهُمْ أحسابُهُمْ
تان الزمان بمثلهم لا يسمح
عَرَكُوا أدِيمَ الأرْضِ قَبْلَ نَباتِها
وَاستَفْسَحُوا أعْطَانَهَا وَتَفَيّحُوا
فتقوا بشزر الطعن اكمام العلى
وهم جذاع قبائل لم يقرحوا
ان اخرجوا لم يجهلوا واذا قضوا
لم يقسطوا اذا علوا لم يبجحوا
ذَنْبي إلى البُهْمِ الكَوَاذِبِ أنّني الـ
الطرف المطهم والاغر الاقرح
يولونني خزر العيون لانني
غلست في طلب العلى وتصبحوا
وجذبت بالطول الذي لم يجذبوا
ومتحت بالغرب الذي لم يمتحوا
من كل حامل احنة لا تنجلي
غَطْشَى دُجُنّتُهَا وَلا تَتَوَضّحُ
ضَبٌّ يُداهِنُني، وَيُشْكِلُ غَيْبُهُ
مما يرغى قوله ويصرح
يغدوا ومرجل ضغنه متهزم
أبَداً عَليّ، وَجُرْحُهُ مُتَقَرّحُ
مسحت جباه الوانيات ولطمت
مِنْ دُونِ غايَتها العِتاقُ القُرّحُ
لو لم يكن لي في القلوب مهابة
لم يطعن الاعداء فيَّ ويقدح
من خيف خوف الليث خطله الربى
وَعَوَتْ لِتُشْهِرَهُ الكِلابُ النُّبّحُ
نظروا بعين عداوة لو انها
عينُ الرّضَى لاستَحسَنوا ما استَقبحُوا
ما كان من شعث فاني منهم
لَهُمُ أوَدّ عَلى البعَادِ وَأسمَحُ