عيون الأنباء في طبقات الأطباء/الباب الثاني/ومن الآداب والحكم التي لأسقليبيوس

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: وَمن الْآدَاب وَالْحكم الَّتِي لأسقليبيوس


مما ذكره الأمير أبو الوفاء المبشر بن فاتك في كتاب مختار الحكم ومحاسن الكلم: قال أسقليبيوس:"من عرف الأيام لم يغفل الاستعداد".وقال:"المتعبد بغير معرفة كحمار الطاحون يدور ولا يبرح، ولا يدري ما هو فاعل". وقال:"فوت الحاجة خير من طلبها إلى غير أهلها". وقال:"إعطاء الفاجر تقوية له على فجوره؛ والصنيعة عند الكفور إضاعة للنعمة؛ وتعليم الجاهل ازدياد في الجهل؛ ومسألة اللئيم إهانة للعرض". وقال:"إني لأعجب ممن يحتمي من المآكل الرديئة مخافة الضرر، ولا يدع الذنوب مخافة الآخرة". وقال:"أكثروا من الصمت فإنه سلامة من المقت، واستعملوا الصدق فإنه زين النطق". وقيل له صف لنا الدنيا فقال:"أمس أجل، واليوم عمل، وغدًا أمل، وقال المشفق عليكم يسيء الظن بكم، والزاري عليكم كثير العتب لكم، وذو البغضاء لكم قليل النصيحة لكم وقال سبيل من له دين ومروءة أن يبذل لصديقه نفسه وماله، ولمن يعرفه طلاقة وجهه وحسن محضره، ولعدوه العدل، وأن يتصاون عن كل حال يعيب".