على اليمين والنعمى ليال تبسمت

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

على اليمين والنعمى ليالٍ تبسمت

​على اليمين والنعمى ليالٍ تبسمت​ المؤلف ابن نباتة المصري


على اليمين والنعمى ليالٍ تبسمت
تبسم ثغر القطر عن لعس السحب
و أحيت لشرق الشام وقت مسرةٍ
يصد كرى الاجفان فيه عن الغرب
فلله أفراحٌ سعت لسرورها
و محفلها أهل الكتائب والكتب
وطيب أغانٍ رنحتنا كأنها
تدور بجامات الدفوف على شرب
و إيلام حسادٍ وفضل وليمة
كذلك فليولم أخو السعد والخصب
يسر فؤادي ما بلغت وان يكن
سيسلو بأهل البيت عن رؤية الصحب
و حاشاك أن يسليك شيء عن العلى
وعن طالبي جدواك في والبعد القرب
الست من القوم الذين أكفهم
و أحلامهم كالماء للأرض والهضب
نزلت على أفضالهم فكأنما
نزلت على آل المهلب في الحدب
و قد كان لي عتبٌ على الدهر والورى
فلما تلاقينا عتبتُ على العتب
فلا زال قطبُ الدين واسطةً لهم
و بدر على بين الفراقد والشهب
يدورُ على علياهُ حسنُ رجائنا
ولا غروَ إن صحّ المدار على القطب