طفرت سهام فواتر الألحاظ

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

طفرتْ سهامُ فواترِ الألحاظِ

​طفرتْ سهامُ فواترِ الألحاظِ​ المؤلف صفي الدين الحلي


طفرتْ سهامُ فواترِ الألحاظِ،
فرمتْ صميمَ قلوبنا بشواظِ
ظلتْ تقاتلُ للمقاتلِ أسهماً
أغنَتْ عنِ الأفواقِ والأرعاظِ
ظلمتْ ظباءُ الخيفِ حينَ منحتها
حفظَ العهودِ، وجهدها إحفاظي
ظبياتُ أنسٍ صيدهنّ محرمٌ،
يَرتَعنَ ما بيَنَ الصّفا، فعُكاظِ
ظعنوا، فبتُّ أسحّ دمعي بعدهم،
وأُجيلُ في تلكَ الدّيارِ لِحاظي
ظفري لسني قارعٌ، ومدامعي
قد خددتْ خديّ بالإلظاظِ
ظنّ الخليُّ بأنْ أحاولَ بعدهم
سكناً، ودامَ بعدلهِ إيقاظي
ظُلمٌ، إذا ظَعَنَ الخَليطُ ولم أسِرْ
بالعَيشِ بَينَ تَنايفٍ وشِناظِ
ظهريةٌ إن ضامها ألمُ السرَى
حَثتْ مَناسِمَها بغَيرِ مِظاظِ
ظُلماتُ دَجنٍ في الظّلامِ دواهشٌ،
من حولها هول السرى إيقاظي
ظلعتْ، فأنحلها السرَى، فتأودتْ
من طول مسّ شِظاظهنّ شِظاظي
ظَأبُ الحُداةِ يحثّها، فإذا وَنَتْ
تفنى بزجرِ حداتها الأفظاظِ
ظبظابُها ألمُ المسيرِ، ووقعها
بيديْ حداةٍ في المسيرِ غلاظِ
ظلتْ على المرعى الخصيبِ نفوسنا
متألمينَ بسائقٍ ملظاظِ
ظلنا نقاسمهنّ أهوالَ السرى،
ونَبيتُ في حَثٍّ بهِ ودِلاظِ
ظعنٌ يقودُ إلى الحبيبِ نفوسنا،
وإلى ابنِ أرتقَ جوهرَ الألفاظِ
ظلٌّ ظليلٌ للعفاةِ فدرهُ
ينسيكَ وقد جواهرِ الأقباظِ
ظَرُفَتْ خَلائقُهُ، وأحفَظَ مالَه
فأضاعَهُ، رُغماً، على الحُفّاظِ
ظفرٌ بهِ درّ العداةَ بغيظِهم،
مُذ أنّهم علموا بمَن أنا حاظي
ظلاّمُ جَذبِ الظّالمينَ بصارِمٍ،
قد خاطبَ الغلظاءَ بالإغلاظِ
ظلتْ ظباه، إذ غدتْ تعظُ الورى،
إنْ الرؤوسَ مَنابرُ الوُعّاظِ
ظامٍ إلى نَهلِ الدّماءِ، فهَمُّهُ،
يومَ الهِياجِ، تَشَتّتُ الأشواظِ
ظمئتْ مضاربُ غفرتيه، فأصبحتْ
من عدمِ اللهواتِ ذاتَ لماظِ
ظَنّي جَميلٌ فيكَ يا مَن أصبحَتْ
تَرنُو إلى نَعمائِهِ ألحاظي
ظفروا بظلك، يا مليكُ، فإنهم
بوَلاكَ قد فازوا بخَيرِ حِفاظِ
ظُرّانُ أرضِكَ للسّماءِ قد اغتدَتْ،
بك، في مفاخرةٍ وفرطِ غياظِ