يفيدالمط لا يقال اذا خصص المحمود به ليصح القضية الكلية فكيف يكون عموم المحمود به دليلا على عموم المحمودعليه لانا نقول انما وقع التخصيص بكونه اختياريا لا بكونه انغاما فبقي على عمومه من حيث تناوله للانعام وغيره والحاصل ان الجميل المحمود به عم من ان يكون اختياريا او غيره وان يكون انعاما او غيره لكن كل جميل اختياري يصح ان يقع محمودا عليه فعمومه من حيث الانعام وغيره دليل على عموم المحمود عليه من حيث الانعام وغيره ولو لم يقيدالمحمود عليه بكونه اختياريا لكان عمومـه مطلقا دليل على عمومه مطلقا وامّا دلالة عدم تقييد الوصف على عمومه فلانّ عموم الحد يستلزم عموم المحدود والحد لما لم يقيد يكون عاما كمالا يخفى ثم اقول يمكن ان يوجه كلامه قدس سره بوجه آخر بان الجيل المحمود به اذا كان عاما وتعرض له ولم يتعرض للمحمود عليه مع ان الحمد لا يتحقق بدونه كما لا يتحقق بدون المحمود به علم ان المحمود عليه من جنس المحمود به والا توجب التعرض له ليكون التعريف صحيحا فلما لم يتعرض له علم انه من جنس الجميل فان قلت هذا فاس دلان الجميل اعم من الاختياري و غيره والمحمودعلیه مخصوص بالاختياري وان تناول الانعام
صفحة:Jokes Relating to the Commentary on Al-Mataalia and Its Honorable Marginal Notes WDL6992.pdf/56
المظهر