المقام يناسب معنى الوهاب كما لايخفى قوله الهام حقايق المعارف اعرض عليه بان الالهام ليس من العطايا فقوله حض تلك العوارف الهام الحقايق ليس على ينبع والجواب عنه اما اولاً فنان يقدر مضاف في قوله من تلك العوارف اي حض من افاضة تلك العوارف وامّا ثانيا فبان يجعل الالهام بمعنى الملهم على ان يستعمل المصدر بمعنى المفعول ويكون الاضافة بيانية فكانه قال حض من تلك العوارف الملهم الذي هو حقايق المعارف لا يقال حقايق المعارف ملهمات لانا نقول المصدر جنس يطلق على القليل والكثير وان لم يكن مستعملا في المعنى المصدري والاول اولى لقلّة التكلفات ولتصريحه بقوله واراد به افاضة العلوم الحقيقية فانه يفيد عدا الالهام من الافاضة لا من المفاضات وهذا يابى عن الجواب الثاني كل الاباء وايضا فيه ان المصدر بمعنى المفعول محاز قليل مع ان الاضافة بمعنى اللام متبادر للبيان مجاز قليل ايضا قوله سواء كانت تصورية او تصدیقيه قد يقال انهم صرحوا بان التصورات لايتصف بالمطابقة واللامطابقة ووصف العلوم الحقيقيه بالمطابقہ والتعميم بانها اما تصورية اوتصديقيه يستلزم وصف التصورات
