والنظرية مختلفان بحسب الاحوال كما يختلفان بحسب الاشخاص اقول يتوهم من ظاهر العبارة الن الشئ الحاصل من النظر عند حصوله منه نظری ثم اذا صار محروناواسترجع من غير نظر يكون بديهبا يرشدك الى ذلك قوله فان البداهة والنظرية يختلفان بحسب الاحوال وليس كذلك فلعل ذلك الكلام ماؤل فنامل ثم اعترض بانه لو كانت تلك الصورة مخرونه فيما بين الاعلامات ولم يحصل للنفس ملكة استحضارها متى شاءت لم يكن لها بالنسبة اليها عقل بالفعل لعدم حصول الملكة ولا المستفاد لغيبتها عن النفس فلم ينحصر في الأربع واجبيب بانهم اعتبروا من احوال النفس بحسب ترقيها في مدارج استعداد العلوم وحصولها بالفعل ما يكون التفاوت فيها معتدا به فسموها مراتب ولم يلتفتوا إلى التفاوت القليل ولذلك لم يتلفتوا الى اختلاف مراتب الهيولاني في القرب والبعد من الحصول وكذا في الملكة فكذلك لم يعتبروا تلك الراتب ولم يعدوها مراتب اخرى فافهم قولـه ولا يكون تلك الخزانة الا جوهرا مجردا هذا معلوم من الخارج لا من
