فتامل قولـه وذلك انما يكون بمشاهدتها مرة بعد اخرى اورد عليه البعض بالنفوس القوية التي تصير الاشياء محزنة لها بدون تكرار الملاحظة فحصره بط والجواب ان ذلك باعتبار الاغلب قولـه فكانها حاصلة له بالفعل فان قلت ما ذكره قدس سره مصحح لاطلاق العقل عليه بوجه لكن بقي الكلام في مرجح تسميه به المستفاد مع انه انسب بهدالاسم فميکن ان يجاب بانه لما سمى باسم مناسب له لم يسم بهذا ايضا فسمي العقل بالفعل به لمناسبة في الجملة وقيل سمي به لا محفوف بفعلين سابق ولاحق ولان المستفاد الغير المحزون في عرصه الزوال فكانذه ليس حاصلا بالفعل بخلاف ما اذا صار مخزونا وانت تعرف انه على هذين التوجيهين لا يتوجه السوال المستفاد كما ذكره السيّد قدس سرّه فافهم قولــه منحصرة في نفس الكمال واستعداده اقول اول كلامه قدس سره ناظر الى ان العلم بالبديهيات ليس معتدا به وما ذكره ههنا ناظر الى خلاف ذلك فانه قال بل جل كمالها المعتد به ادراك الكسبيات ومراتب النفس في الاستكمال بهذا الكمال منحصرة في نفس
