وقد وقع لنا من الاقتباس في واقعة حال بيتان وهما
وفيه اكتفاء ايضا وسبب انشادهما ان جماعة من الاعيان طلبوا من شيخنا العلامة الشهاب الخليفى رضاه على جماعة تعرض لهم حكام الوقت لكونهم تجاهروا باذيته وبامور لا ترضى الله فقال لهم اذا رضيت فالله لا يرضى عنهم لمبارزتهم له بالمعاصى فجری ما ذكر على لسانى ارتجالا وفي ذكر الاشيآء والعدد والاموال والكعوب من المحسنات براعة استهلال وتسمى براعة المطلع وحسن الابتدا وحسن المطلع وهى ان يشير فى اول كلامه نظما اونٹرا بما يدل على مقصُوده بتلويح تعذب حلاوته على الذوق السليم فقد افاد بذكرها ان مقصوده الكلام على علمى الجبر والمقابلة لانه تكلم فيه عليها كما سياتى ومن امثلتها قول ابى تمام حيث كان مقصُوده التحريض على الغزو وعدم الالتفات للتنجيم المثبط عنه
لان بعض الملوك عزم على الشروع في السفر للمغازاة فاشار عليه بعض المنجمين بان الوقت نحس لا ينبغى السفر فيه فخالفهم وسافر معتمدا على قوة يقينه فظفره الله بعدوه وقوله متونهن جمع متن والمراد به هنا الضرب او الضرب الشديد فانه احد معانيه كما فى القاموس وهذا المعنى هو المناسب للمقام ومن اجل ما قيل فيها