أن فرعون أهداها إلى سلمان (۱) في عرس ابنته. وقد انشأ في ايلة (۲) المراكب البحرية،فتمت له السيطرة على الطرق التجارية بين الشام ومصر من جهة ، وبين بلاد العرب وغزة من جهة اخرى . لم يحارب كثيراً كما حارب أبوه داود . ولكنه عمر وانشأ وفرض الضرائب الكثيرة . وكانت هذه على عهده تجي من الماشية والغلال . ويظهر أنها كانت من الكثرة بدرجة جعلت شعبه يتبرم . فكان هناك تبرم ،وكان انقسام وكان ذلك فاتحة تخاذل وانهزام لبني اسرائيل.
٦- وفي زمن ( رجمام بن سليمان ) ضعفت شوكتهم . وما هي إلا برهة ،حتى انقسموا إلى شيع واسباط ، وانقسمت البلاد إلى مملكتين : « إسرائيل » في الشمال و « يهوذا » في الجنوب. ومع أن غزة كانت من نصيب يهوذا (۳) إلا أنهاسرعان ما شقت عصا الطاعة عليهم ، فنادتهم وناصبوها العداء . وعاد الفلسطينيون فاستولوا عليها.
٧- إن بني إسرائيل وإن كانوا عند احتلالهم هذه الناحية من البلاد، قدتمكنوا من تشتيت شمل الكنعانيين (٤) والعناقيين (ه) ، إلا أنهم لم يتمكنوا من قهر المديانيين (٦) والعمالقة والفلسطينيين .
————
(۱) « وكان سليمان متسلطاً على جميع الممالك من النهر الى أرض فلسطين والى تخوم مصر ..... من تفسح الى غزة على كل ملوك عبر النهر. وكان له صلح من جميع جوانبه وسكن يهوذا واسرائيل آمنين كل واحد تحت كرمته وتحت تينته من دان الى بير سبع كل أيام سليمان » ملوك الأول : : ۲۱ - ۲۰ .
(۲) العقبة.
(۳) « وأخذ يهوذا غزة وتخومها ، واشقلون وتخومها ، وعقرون وتخومها .
قضاة ۱ : ۱۸.
(٤) وبعد ذلك تفرقت قبائل الكنعانيين. وكانت تخوم الكنعانيين في صيدون حينما تجيء نحو جرار الى غزة . » سفر التكوين ۱٥ : ۱۹.
(٥) وجاء يشوع في ذلك الوقت وقرض العناقيين من الجبل من حبرون ومن جميع جبل يهوذا ومن كل جبل اسرائيل حرمهم يشوع مع مدنهم فلم يبق عناقيون في أرض اسرائيل لكن بقوا في غزة وجت واشدود . » سفر يشوع ١١ : ٢١ - ٢٢
(٦)وعمل بنو اسرائيل الشعر في عيني الرب. قدفعهم الرب ليد مديان فاعترت يد مديان على اسرائيل . واذا زرع اسرائيل كان يصعد المديانيون والعمالقة وبنوالمشرق وينزلون عليهم ويتلقون غلة الأرض إلى مجيئك إلى غزة ، ولا يتركون لاسرائيل قوة الحياة ولا غنما ولا يقرأ ولا حيراً فدل اسرائيل جداً من قبل المديانيين. » سفر القضاة ٦ : ١ - ٦ .