-٣٣٦-
( ۱۲۹۲ هـ ) . وقد تولى عمارته البكباشي الكنج احمد . كان هذا قد انتدب لجمع
العسكر من غزة لينخرطوا في الجيش التركي ويحاربوا المسكوب . وكان من العفة
والزهد والاستقامة على جانب عظيم ، حتى ان رؤوف باشا انتدبه لاجل ادارة اموال
الوقف ، فأحسن ادارتها ، وقام بتعمير الجامع العمري الكبير . فقد رصف صحن
الجامع بالبلاط من النوع المتين . وكذلك فعل في ساحته الكبرى ، كما قصر جدرانه
ومد السطح مداً يحول دون وكفه ، وانشأ بجانبه المراحيض والحنفيات بشكل يهل
المصلين سبيل الوضوء والصلاة ، ومسح الأعمدة ودهنها . ورحم المئذنة التي كان
إصابها العطب على اثر زلزال سابق .
وقد أصاب هذا الجامع (۱) خراب كبير اثناء الحرب المنصرمة (١٩١٤-١٩١٧)
بسبب القنابل التي كانت تتساقط على غزة من البر والبحر والهواء فسقطت مثذته ،
الخراب الذي حل بالجامع الكبير ۱۹ نیان ۱۹۱۷
وتهدمت جوانبه، وظل في حالة من الخراب (۲) تفتت الأكباد حتى عام ١٣٤٥ للهجرة حيث قام المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى الذي يرأسه سماحة مفتي فلسطين الأ الحاج أمين افندي الحسيني فعمره .
(1) يقال ان الأتراك استعملوه يومئذ الحزن اسلحتهم وعتادهم . (۲) انظر إلى الصورة المثبتة في الصفحة ٢٢٦