انتقل إلى المحتوى

صفحة:Gaza History Aref el Aref 1943.pdf/205

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ج يكون التدريس باللغة العربية في جميع مدارس الولايات التي يتكلم أكثرية سكانها هذه اللغة، مع جعل تعلم اللغة التركية إجبارياً.

د يعرف الموظفون في البلاد العربية اللغة العربية عدا اللغة التركية.

هـ تعين الحكومات المحلية الموظفين من الدرجة الثانية، وأما الذين يعينون بإرادة سنية، فيناط تعيينهم بالحكومة المركزية في الآستانة.

إلا أن الحكومة المركزية تخاتل تعمل في تنفيذ هذه البنود، كما أخذت فكرة الاستقلال تنمو وتنتشر بين العرب. فأخذت هذه النوادي والجمعيات تغير وجهتها، وتصيح بملء شدقيها: «انها تبغي استقلال العرب ولا ترضى به بديلاً». وكان في بعض هذه النوادي والجمعيات عدد من الغزيين. ولا سيما في جمعية (العلم الأخضر ) التي انشئت في الآستانة خلال شهر ايلول سنة ١٩١٢ . فقد كان إثنان من مؤسسيها وهما عاصم بسيسو ومصطفى الحسيني من ابناء غزة. وقد اصدرت هذه الجمعية مجلة باسم (لسان العرب) كانت الغاية من تأسيسها «انتشال العرب من الوهدة التي سقطوا فيها».


٣٨ - ولقد أقلقت هذه الجمعيات بال الأتراك فعقدوا في ٢٤ يناير سنة ١٩١٤ (1) اجتماعًا في وزارة الحربية بالآستانة حضره الصدر الأعظم سعيد حليم باشا، ومحافظ الآستانة العسكري أحمد جمال باشا ، ومدير الأمن العام عزمي بك. فدرسوا التدابير الواجب اتخاذها لمقاومة الحركة العربية، وقاموا بعد ذلك بإقصاء الضباط العرب المقيمين في الآستانة وعددهم يومئذ ٤٩٠ ضابطًا إلى المناطق التركية ، وعهدوا بقيادة الجيوش المرابطة في البلاد العربية إلى ضباط من الأتراك، وقرروا الغاء الأحزاب العربية كلها، وتعزيز النفوذ التركي في البلاد العربية. وتنفيذًا لهذه السياسة ارسلوا إلى سوريا أحمد جمال باشا وقد كان هذا يومئذ وزيراً للبحرية وقطبًا من اقطاب الاتحاديين. سوريا أحمد جمال باشا وقد كان هذا يومئذ وزيرًا للبحرية وقطبًا من اقطاب الاتحاديين. فعهدوا إليه بقيادة الجيش الرابع الذي كان مقره دمشق. بعد أن انتزعوا قيادة هذا الجيش من الفريق زكي باشا الحلبي العربي الذي انتدبوه مرافقًا لإمبراطور الألمان غليوم… قام جمال باشا بتنفيذ الخطة التركية الجديدة بحذافيرها، فمزق الكتائب العربية كل ممزق، وشتت رجالها فبعث بهن إلى البلاد التركية النائية. وألف في (عاليه) من أعمال جبل لبنان ديواناً عسكرياً عرف فيما بعد (بديوان (١) (الثورة العربية الكبرى) لأمين سعيد.