كله أن يقال هو الآحاد المجتمعة و من خواصه قبول الزيادة لغير النهاية و أطلقه جماعة على ما يقع في مرتبة العدد و إذا عرفت كلا المذهبين و أردت ما ينبني عليهما فينبني عليهما "أن الواحد" و أجزاؤه هل هما عدد حقيقةً أو مجاز فعلى الأول الواحد و أجزاؤه "ليس بعدد" حقيقة لأن المتألف غير المتألف منه و ليس له حاشيتان "بل هو" أي الواحد "مبدأ العدد" أي للكثرة المتقدم ذكرها و خارج عن حقيقته "لا منه" أي العدد "ويطلق" إطلاقاً شائعاً "عليه" أي الواحد و على أجزائه "عدد مجازاً" لا حقيقةً لكونه يقع في منازل العدد و لتألف العدد منه فقد قالوا العدد ينقسم إلى صحيح و كسر و قالوا الآحاد تسعة آحاد واحد و اثنان إلى آخره و قد غلط بعض الفقهاء تبعاً لبعض الحساب الضعفة حيث قالوا الواحد لا يقع عليه عدد مطلقاً "وقيل أنه" أي الواحد "عددحقيقة" و هذا على قول غير الجمهور "وصوبه النظام" النيسابوري "الأعرج و بعض العجم" و نسبه بعضهم إلى المحققين " و أسما العدد قسمان" أسماء "بسيطة" لم تتركب تركباً لفظياً من غيرها و تسمى أصلية "و هي" أي الأسماء البسيطة "اثنتا عشر كلمة واحد و اثنان و ثلاثة و أربعة و خمسة و ستة و سبعة و ثمانية و تسعة و عشرة و مئة و ألف" و أسما "مركبة" تركبت تركباً لفظياً من الأولى و تسمى فرعية "و هي" أي المركبة "ما عدا هذه" أي البسيطة "من أسما الأعداد" و إنما كانت مركبة من هذه "لأنها" أي المركبة "مأخوذة من هذه" أي البسيطة "بتركيب لفظي" مزجي "كأحد عشر" و تسعة عشر و ما بينهما "و" شبه "جمع كعشرين" و ثلاثين و هكذا إلى التسعين "و" عطفي "كأحد وعشرين" و هي أول المعطوفات
صفحة:Commentary on the Gift of Arithmetic WDL2867.pdf/12
المظهر