صفحة:Al-Tijan.pdf/40

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
كتاب التيجان
٣٩
 

فحقيق على من كان له لب ان يرغب فيما وصفت ثم رأينا نار الدنيا محرقة فزعمت ۳۹ ان تلك النار اشد احراقا و ظلا(۱) خقيق لمن خوفته بها ان يخافها فاخرج امن مدينة نسكنها ونسميها على اسم أبينا ارم بن سام بن نوح تكون لنافضيلة الى آخر الابد و اخرج لنا نارا تتعظ بهاو نزداد فيها دعوتنا اليه رغية وتخرج لنا حيث تريد وهم يسأ لو نه ذلك على وجه الاستهزاء به و انه لا يقدر على ذلك فقال لهم هود سألتم الله امرا وهو يسير عليه ولكن اخشى عليكم ان لاتقوموا الله و فاء العهود وانما تقول له كن فيكون فان عصبيتم الآية قال لما هلك كن فيكون فاذهب يا بعيث مع اصحابك خذو عهودهم الله تم اعلموهم ان هم اعطاهم الله - ؤ لهم ان كذبوا ان الله مهلكهم بمثلة تكون عبرة للعابرين فرجع البعيث والذين معه فقال للملك و لعاد البعيث (۲)

لقد جئتكم من عند هود بقصة
وما عنده قول الى الحق يتبع
دعاكم لأمر ليس فيه حقيقة
وما فيه شيء للجماعـة ينفع
دعاكم لآمال غرور بعيدة
وترك الذي يهوى الذ وانفع
كتمت له في النفس مني جوابه
وظنی به يا عاد بالقول يخدع
واني مشير فيكم بنصيحة
وان اصحبت عاد تطيع وتسمع
فان تقبلوا رأى تنالوا سعادة
خذوه برشد في الذي قال او دعوا
ذروني اقل من قبل يبدأ قائل
فاني له ان قلت بالفلج اطمع

قال له عاد ما رأيك يا بعيث قال له نسير الى هود فنسأله ان يخرج لنا هذه المدينة في الخفيف و هو و اديسيل ويخرج من بين جبال جر ز سود شعث و الحفيف نهر يسيل ليلا و نهارا بالرمل يتهيأ (3) بالرياح العواصف فخرج

( 1 ) ب - ظلاما ( ۲ ) ل - الى قومهم فقال الملك مالك (۳) لعله ينهار - ح - * بالعيث فانشأ

يقول