صفحة:Al-Ḥurrīyah Journal, vol. 6-7, 15-12-1924.pdf/6

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٢٦٧
الفكرة العربية وغلافها

وإيليا أبو ماضي، يعد في الطبقة الأولى من شعراء هذا الحيل عند العرب وهو و بشاره الخوري صاحب « البرق » الشاعران العربيان اللذان يترجم شعرهما الى اللغات الاجنبية فلا يجده الاجانب غريباً عنهم . وقد نشرت جريدة العراق الغراء يوماً قصيدة لصاحب « البرق » ترجمتها جريدة Times of Mesopotamia البصرية وقال عنها هواة الادب الإنكليزي هنا : كدنا نحسبها لشاعر إنكليزي لولا اسم صاحبها في العنوان وتعليق الجريدة عليها .

و يتبع ايليا أبو ماضي، رشيد سليم الخوري او «الشاعر القروي»، الا انه لا يدانيه في معانيه المبتكرة، ويمتاز عنه بروحه الطبيعية «القروية » الساذجة التي لها روعتها الشعرية عند من يفقهون السر الشعري .

وميخائيل نعيمة، يحاول ان يكون قاداً عربياً وهو غير مضطلع من الادب العربي الاضطلاع اللازم،لذلك تجيء غر بلته للآثار ناقصة، ويجيدكل الاجادة حينها يلتفت الى لباب الموضوع وجوهر اللفظ فيأخذ في مناقشة المعاني ومع ذلك كله فهو لا يداني العقاد او المازني او طه حسين في نقدهم، برغم درسه في كليات روسية وامبركة ووقوفه على الادب الغربي وقوفا تاماً .

واشتهر أسد رستم، بأسلوب خاص في الشعر الفكه الذي يقرب من العامية كما اعجب قراءه بنكاته ولطائفه « الرستمية »

ولم يكن للمرحومة عفيفة كرم، شخصية خاصة في الكتابة، الا انها كانت اكبر كاتبة في المهجر، واشتغلت بالنهضة النسائية هناك.

ولا نتعرض لذكر الادباء الذين عادوا الى الشرق ( غير الغريب ) لأننا نروم من هذا المقال تمثيل الفكرة العربية وغلافها ماوراء البحار .

« أ . خالد » 1

  1. توقيع مستعار