صفحة:Al-Ḥurrīyah Journal, vol.1-2, 15-07-1924.pdf/91

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

محمود شكري الآلوسي الانكليزي والمسيو ماسينيون الفرنسي . ای دا وقد أحبـه رجال الحكومة وعرفوا فضله فعرضوا عليه مناصب كثيرة فلم يرض بواحد منها لانصرافه عن الدنيا . حتى اقترح عليه والي بغداد سري باشا تولي انشاء القسم العربي من جريدة الزوراء ( وهي جريدة بغداد الرسمية التي انشأها مدحت باشا الشهير ) فاشتغل بذلك مدة وولع بمطالعة الامامين المجددين تقي الدين بن تيمية وشمس الدين ابن القيم ؛ فتأثرت روحه من مياديهما ونزع الى التجدد . وقام يناهض الخرافات بكتابات غزيرة المادة . فناهضة لذلك الجامدون وسموا به الى والي بغداد عبد الوهاب باشا فتفاه بعد استصدار الامر من السلطان عبدالحميد هو رابن عمه السيد ثابت والحاج حـد العـافي الى الاناضول ولكنهم لما وصلوا الى الموصل اكبر ذلك رؤساؤها فكتبوا الى عبدالحميد يكذبون ما نسب الى الفقيد فارجع الى بغداد . وقد قربه والي بغداد جمال باشا سنة 1330 ه اليه وجعله عضواً في مجلس الادارة الى ان كانت السنة الاولى للحرب الكبرى فانتدبته الحكومة العثمانية للذهاب الى صاحب نجد في امر سياسي خطير فوصل اليه عن طريق سورية فالحجاز واجتمع به فاكرم نزله واحتفى به احتفاء عظيما . ثم عاد الى بغداد و بعد الاحتلال الانكليزي عرضوا عليه منصب القضاء فزهد فيه . وانتخب عضواً في مجلس المعارف كما انتخبة المجمع العلمي العربي بدمشق عضواً شرفيا له . ۸۹ كان المترجم يقيم للوقت ميزاناً فلا يضيع منه شيئاً فكان ينتظر طلابه في الصباح بقراءة القرآن او المطالعة او النسخ وكذلك يفعل بعد الفراغ من التدريس فيقصد داره ومنها مدرسته الثانية فيدرس إلى ما بعد العصر ثم يعود