كانوا يسيرون في سبيل الجد والنشاط ! فوقفوا بفعل هذا السحر في مواضعهم، وجدوا في امكنتهم، وتركوا ما كان بأيديهم من آلات التقدم، ثم بهتوا، ثم تولتهم غفلة ونعاس واخذت منهم اسلامهم واصبحوا عبرة للمعتبرين ! !
اما والشرق في غفلة وسبات. أما والشرق في جود و;قوف فهلا حان لأهله ان يفيقوا. هلا آن لأهله ان يتضامنوا لليقظة والعمل. اما آن لصيحة التجديد ان تقرع الآذان. اما آن للأمهات ان تلد رجالا. اما آن لله صلحين ان يسمعوا أصواتهم. اما آن للقرائح الخصبة ان تفيض فيضها.
سلام على أهل الكهف فقد لبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنة وازدادوا تسماً أفتريد ان تبقى في كهوفنا وجودنا ثلاثمائة من القرون.
يا قوم ان الجديد الذي دخل في بلادنا ليس بخير الجديد وان القليل من خيره لهو قليل من كثير.
يا قويم انكم لا تستطيعون العيش اذا لم تسيروا وتتحركوا للنهوض، فـ كانت الحركة قاتلة، وما قتل الأمم الا الجمود.
يا قوم سيروا للامام فان الحياة تنادينا ونحن جديرون بالحياة. »
الفوضى الكتابية – عندهم كما عندنا
التي « المسيو هنري برغصون » العضو في المجمع العلمي الفرنسي محاضرة موضوعها «الكتابة مرض » من قوله فيها : «ان كل من تعلم القراءة في هذه الأيام، وجد لنفسه حقاً بالكتابة، وطفق ينشر ما علق بذهنه من الخواطر والأفكار بصورة مشوهة، واهما انها من عنده. ولذلك اصبح عدد المسيئين إلى الادب والسلم، والمنتحلين اقوال غيرهم كثيراً، يتجاوز حد الاحصاء. يتنطعون ادعاء، ويهوون على مقاذر الصحف، لا غاية لهم إلا الشهرة، ولا ما يلذ لهم، ويخلب البابهم، إلا رؤية