صفحة:Al-Ḥurrīyah Journal, vol.1-2, 15-07-1924.pdf/12

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الجراثيم الثلاث

مقدمة من سفر للاستاذ محمد حبيب العبيدي

ما تمثلنا الاستاذ العبيدي الا خطيبا يصدع بالعظات ويوقظ الهمم في صدور ابناء الضاد بل ابناء الشرق ، باسلوب بليغ وحماسة مضرية ،تنم عما طبع عليه الرجل من النزوع الى الاصلاح والدعوة الى الاخذ بلباب الامور دون قشورها،وما يأتي مقدمة السفر جليل اشتغل بتأليفه وعالج فيه موضوعات اجتماعية اوحتها اليه حالة الشرق الراهنة وقد عنونه بـ « الجراثيم الثلاث » : (۱) احدالله حمد مدكر واشكره شكر معتبر واسأله العصمة والسداد والهداية الى سبيل الرشاد واعوذ به من هوى متبع رشح مطاع ونفس امارة ، ومن سوء المتقلب في الآخرة والاولى ثم من خطل الرأي وفساد الفكر وعمى القلب ه فانها لا تسمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور » . واصلي واسلم على اشرف منعوت في عالمي الملك والملكوت سيدنا ومولانا « محمد ، أفضل داع لبني الانسان الى مراقي الكمال واكمل داع خلع على الاكوان حليتي جمـال وجلال . اللهم صل عليه وعلى آله واصحابه راشياعه واحزابه الذين (۱) هذه مقدمة كتاب «الجراثيم الثلاث ، وقد كتب مؤلفه على ظهره هذين البيتين : خانوا واستبد أولو الأمر وظنت جميلاً جهلها ربة الخـدر اولو العلم · ثلاث جراثيم حيثن بامة وقفن بها يوما على حافة التبر واثبت تحتهما هذه الكلمات : إلى أجيال المستقبل اليكم يا أجيال المستقبل أصدع بكلمتي هذه ، وانها لوديعة في ذمة الايام . ثم اعيذكم بالله من خيبة الامل وضيعة العمل بينما على اكتافكم ابني صروح الا مال ولديكم ارجو عظائم الاعمال والسلام على من سمع فوعى وبارك الله في الاصلاب والارحام • سل الاق الا - ازهـ نما نار أس S