صفحة:(Fransīs) Fatḥ Allāh Marrāsh – Kitāb Ghābat al-Ḥaqq & Mashhad al-Aḥwāl (Cairo, 1881) – Volume 2 (Mashhad al-Aḥwāl).pdf/18

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٤


المندفعـه ومازال الاجتماع آخذا في ازدياده والنظام سالكافي انعقاده والضرورة تجهد المجرى والعقل يحدبالمسرى الى أن اتصلت القبائل بالقبائل وتحقت الاواخر بالأوائل

حال البلاد

واذا نظرت الى البلاد وجدتها * تشقى كما تشقى الرجال وتسعد ولماسكن الانس في الانسان وجع بين أشتاته الاقتران أنف البادية وأبي وألف الحاضرة وصبا جعل منصب المداين وبغرس الجناين فعوض الخيام بالقصور والدمن بالزهور والاوتاد بالدعائم القوائم والاطناب بالقناطر العظائم فيتحاشى غوائل الاخطار وسوائل الامطار حتى اذا ما اشتغل بمحل دون آخر حيثها المقام آثر هرع اليه الجوار وأخذوا يستزيدون العمار واذا اتسع المحيط وعظم الخليط قبل بنى الامير المدينه أودخل نوح السفينه وهكذات البلاد وتنتظم شمل العباد وبقدراهمية المركز تتسع الدائره وعلى قبول تلك السمه تقبل الزائرة ورعا أصبحت المدينةمقاماعميما أو اعالماعظيما اذ تعود مشهدا العجائب الخليقه ومحل كل وهم وحقيقه فتموج فيها الناس موج البحور وتصب اليها الركبان صب النهور وترن في أسواقعاقعاقع الالات وتحتك في شوارعها معامع المركبات وتنفتح ساحاته الدخول الملذات والا لأم وتنطبق فاعلتها على عجاج الغموم والانغام حتى تجمع بين الأفراح والاتراح وتوالف بين الفساد والصلاح فتكون مرسالضوضاء البشر وموة الوقائع الصور ولم تزل تسقوى تلك القوه وتتعظم تلاث السطوه الى ان يحقد عليها الزمان وتنهرهاطوارق الحدثان فتأخذ الرجوع القهقرى ونقصان العبقرى حتى تصبح رمة في البوادي ومندب الرواة والغوادي وهاك بابل ونينوى وصور وماشا كلها من ربات السور ومن يعلم ما ستؤل اليه مدينة باريس هذا المقام الأعلى والبلدالنفيس حيثها أنا الآن أسحب مطارف المرح

وارمسی