صفحة:(Fransīs) Fatḥ Allāh Marrāsh – Kitāb Ghābat al-Ḥaqq & Mashhad al-Aḥwāl (Cairo, 1881) – Volume 2 (Mashhad al-Aḥwāl).pdf/17

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٣

الشريعة أخذا يفلحان الطبيعة فجادت لهما بالاولاد وطبعت بهم لها الانقياد فحن الاب الى بنيه ومال الابن الى أبيه وبقيام تلك الاحوال تقومت الاعيال وتبادلت بينهما الأميال وهكذا فالمودة الاقترانيـة والمحبة الوالدية هما أركان العيلة والذرية ولذلك فالتو بعرض الأفراح والنقص يحضر الاتراح فمان الويل للمفقود ويرن الهناء للمولود وماتالت الاعمار الظوال الأحياة أسماء العمال

حال الهيئة الاجتماعية

ولما تقومت العيال وتبادلت الاميال أخذت كل عيلة تقترب من جارتها بالزواج وتقابضها أدوات النتاج فاشتدت الروابط بين البشر وانتصب عود الوطر وشرع الناس يحاضرون والى بعضهم سافرون حتى تشيدت بينهم المعاملات وتمكنت المبادلات فكثرت الحاجات الانسانية وتفاقت الضرورات المدنية حتى التزم هذا إلى دالك واحتاج ماهنا إلى هناك ومالتان انتظم دارالبشر وانضر البدوالى الخضر وهكذا قداس.تحدث الانسان شرائع الانضمام وأنشأ مواطن الالتهام فنهضت مطامع النفوس وحامت السعود والنحوس حتى ثار الناس على بعضهم البعض وجعلوا يسقون بدمائهم الارض فساد هؤلاء واغتنمو وافتراولئك وعنوا فقامت الملوك والرؤساء وتمكنت الاسياد والامراء حتى لقى الانسان ماجناه، وهلك بماجناه اذ أضحت الرؤس تتهشم تحت مطارق السيادة والافكار تضل في مناهج القياده وأخذت الانسانية بماأبدعت من المتاعب ورجعت تشكوصروف المصائب فامضائها الامارمها وما أوجاءها الاطماءها ولما احتاج الانسان الى لوازم الحياة الاجتماعيه وبواعث السكني الانتظاميه أفضت به الضرورة إلى التمدن والالقاب ونجم الطبيعة بالاداب ليحسن نظام الجماعة في سلك الاتصال وتسهل سبل الافعال والاعمال وتتميز الاشخاص المجتمعة وتنهذب الاطباع