صفحة:(Fransīs) Fatḥ Allāh Marrāsh – Kitāb Ghābat al-Ḥaqq & Mashhad al-Aḥwāl (Cairo, 1881) – Volume 2 (Mashhad al-Aḥwāl).pdf/15

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١١

تلعب به الامال وترقص فيه الملذات والاماني وتحوم حوله البشائر والتهاني فتشمله شمول هذا الظهور وتلعب برأسه جميه هذه الامور فيبيت سكران بالافراح ومأخوذابرنين تلك الاقداح "فيبسم مدى الأوقات ولا يعلم ما الافات اذ يظل ملتفا بكساءالا مال ويحتفا باوهام الاعمال فلاينظر الاالى ذاته ولا يحفل الابصفاته هائمافي ملاهي دنياه ومتهافتاعلى حـدانة قواه وهكذافيهبط في وادي هذا العالم الملم ويخبط في ذلك البحرالخضم ولايزال بين هبوب وانكتاب إلى أن ينشله الصواب ويدركه الشباب

حال الشبوبية

أما الشبوبية فهى الدور الثالث للأحـل ومحل المكدوالعمل وموقع اليأس والأمل حيشابوجـدالانسان ضائعا في مغازة المر حائرا في توفة النهى والامر" فيرى نفسه قائما في وسط هذه الدنيا منطقاً بكافة الاشيا ملتطابامواج العالم واهوائه مصروعاومأخوذابة حانه وضوضائه وهكذافتنهض في قلبه ثورة الحراس وتشب في دماغه نار الوسواس وتصغرفي، مريرته ريح الاهيجاس فيندفع الى منازلة الاقدار والايام ومقاتلة الحقائق والأوهام فتارة شهب به الأسمال الى اوج الافراح والمسرات وطوراتكب به الخيبات في حضيض الاتراح والحسرات يرى العالم قريب المنال فيندفع وراءه على متون الاهوال حتى اذاماظفر بالبعض طمع بالكل وادافاز بالشبح رغب في الظـل فلا يكون الأمضغة في أفواء المطامع وكرة تتلقفها القوامع ولذلك انـا يوجد مهبط الحوادث الحدثان ومسقطا لمكائب الزمان ولاتزال زهرة هـذا الشباب الزاهي بين ذبول و افترار ولايبرح بدرهـذاالعصر الباهي بين خسوف واسفرار إلى أن تنثر الشيخوخة تاج ثلاث الزهر. ويدفع الهرم وجههاتيك القمره حيثما سقط الشباب من فرشه ويرتفع المشرب على عرشه