التلباثي
سألني أحد الأدباء أن أشرح - التلباني - الذي ورد في كتاب عبقرية عمر
- * *
والإشارة إلى التلباني في كتاب « عبقرية عمر» قد جاءت في سياق الكلام على قصة سارية حيث روينا أنه «كان رضي الله عنه يخطب بالمدينة خطبة الجمعة الخطبة ونادى : يا سارية بن حصن . الجيل الجبل ! ومن استرعی فالتفت من ! الذئب ظلم » « فلم يفهم السامعون ماده ، وقضى صلاته فسأله على رضي الله عنه : ما هذا الذي ناديت به ؟ قال : أو سمعته ؟ قال : نعم ، أنا وكل من في المسجد . فقال : وقع في خلدي أن المشركين هزموا أخواننا وركبوا أكتافهم ، وأنهم يمرون بجبل ، فإن عدلوا إليه قاتلوا من وجدوه وظفروا، وإن جاوزوه هلكوا. خرج مني هذا الكلام » و إنه « جاء البشير بعد شهر فذكر أنهم سمعوا في ذلك اليوم وتلك الساعة حين جاوزوا الجبل صوت يشبه صوت عمر يقول : يا سارية بن حصن ! الجبل الجبل ، فعدلنا إليه ففتح الله علينا » ثم عقبنا على القصة قائلين : « إن المهم من نقل هذه القصة في هذا الصدد أن عمر كان مشهورة بين معاصريه بمكاشفة الأسرار الغيبية ، إما بالفراسة أو الظن الصادق أو الرؤية أو النظر البعيد » وهذه - كما هو ظاهر - حالة حالات التلباني التي يسأل عنها الأديب صاحب الكتاب الذي اقتبسنا منه ما تقدم . ونحن نترجم التلباني بالشعور عن بعد، أو « بالنظر البعيد» إذا أردنا تعميم النظر حتى يشمل الرؤية والمكاشفة ، أو يشمل ال Vision في إصلاح بعض العلماء النفسانيين.