صفحة:منظومة التيسير فى علوم التفسير وبهامشه ألفية أبي زرعة العراقي في تفسير غريب ألفاظ القرآن (1893).pdf/2

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

﴿ بسم الله الرحمن الرحيم ﴾
الحَمْدُ لِلِهِ أَتَمَّ الحَمْدِ
على أيَادٍ عَظُمَتْ عَنْ عَدِّ
وَبَعْدُ فالعبدُ نَوَى أنْ يَنْظِمَا
غَرِيبَ ألفاظِ القُرآنِ عَظِّمَا
لَكِنَّهُ ما اعْتَبَرَ الثَّوَانِيَا
ومَا أَتَى مِنَ الحُرُوفِ تَاليِا
فاخترتُ تَرْتِيبًا على الحروفِ
الثاني والثالثِ في التأليفِ
ورُبَّمَا زِدْتُ لِحَاجَةٍ دَعَتْ
مُمَيِّزًا بِقُلْتُ غَالِبًا أَتَتْ
و َأذكُرُ الحرفَ بِنَصِ المُنْزَلِ
ورُبَّمَا أَشَرْتُ إن لَم يَسْهُلِ
وربما أذكرُ مِنْهُ كِلْمَه
عندَ أُصُولِهَا لِذَاكَ التَزِمَه
توراةَ التراثَ قَرْنَ واتَّسَقْ
متكًأ لا شيةَ الستَ اتَّفَقْ
وُقُوعُهَا في الواوِ قولُهُم هَلُمْ
في اللامِ لاتِّبَاعِهِمْ أَصْلُ الكَلِمْ
وأَرْتَجِي النفعَ بِهِ في عاجلِ
وآجلٍ والله ذخرَ الآملِ

بسم الله الرحمن الرحيم
يَا ربّ انتَ المستعان الكافي
الوَاحدُ الفردُ الرحيمُ الشّافي
الخَـالـقُ المصَـورُ القـديـرُ
الـعَالـمُ الـميسِّـرُ الـخبـيرُ
مُـنـزّل الـكتَـابِ لِلِـشّفَـاء
على لـسـان العـرب العـرباء
مـعجـزة للـمـصطفـى محمـد
واضـحـةً تـقْمَـعُ كـل مُـعْتِـدِ
إذ عجزُ وافيه عَن المعَارَضَةْ
وَلَم يَرَوْا ابَاباً إلى المناقضَةْ
مَدْلُولهَا أن الكـتابَ مُنْـزَلُ
مِنْ رَبّنَا وَهُوَ الحـكيم المُـرْسِلُ
عَلَى النبي الهاشِميّ المرسَل
المُصْـطَفَـى الـمدّثّـرِ الـمزمّـل
صَلى عليْه اللهُ مَـا هَبَّتْ صَـبَا
وَحَـنَّتِ النـجـب إلى أرض قُـبَا
ثـم على أصحـابـه وآلِـهِ
وعُـمَّنَـا بالبِـرِّ مـن نَـوالِهِ
(وبعد) فَالتفسيرُ أقوى سَبَبِ
إلى العُـلـوم وابتغَـاءِ الأرَبِ
وكـل علـمٍ فـمن القـرآن
وَفـيهِ اصْـلُ سَـائر المَعَانـي
وعلـمٍ تفسير الكتاب أعلى
مَا يعتنى المرءُ به وَأجْلى
لأنه فـهْمُ خطـاب المـولـى
فـكَان أوْفـى مَطْلب وأولـى
وهو عَلى أربـعـةٍ يفـصَّلُ
قِـسْـمٌ جـلىّ ظـاهرٌ لا يُـجْـهَلُ
ثم الغريب من كلام العرب
يَعْـرفـه أهـلُ النهَى والأدب
والثالث المشكل حظ العلما
وهمُ رجالٌ أوضحُوهُ معلماَ
والرابع المشتبه الخفي
يعلمه المهيمن العلي
وحظنا من علمه التعظيم
وصحة الإيمان والتسليم
كذا