صفحة:معاوية بن أبي سفيان.pdf/66

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
الحلم

الحلم وخسر عن وأوشكت أن تكون فتنة؛ إذ دخل النعمان بن بشير على معاوية محنا رأسه وهو يقول له: هل ترى يا معاوية لؤما؟ ... فقال: بل كرما وخيرا، فما بالك؟ ... فأعاد عليه أبيات الأخطل وتوعده بأبيات يقول منها: معاوي إلا تعطنا الحق تعترف أيشتمنا عبد الأراقم؟ فما لي ثأر دون قطع لسانه ۲۵ ضلة الحي الأزد مشدوا عليها العمائم وماذا الذي يجدي عليك الأراقم فدونك من يرضيه عنك الدراهم وتنم القصة بما قيل عن طلب معاوية للأخطل، وتهديده إياه بقطع لسانه لولا شفاعة يزيد الذي أغراه بالهجاء وفي رواية من هذه الروايات الكثيرة أن التشبيب إنما كان بأخت معاوية، وأن يزيد دخل على أبيه فذكر له قول عبد الرحمن بن حسان: طال ليلي وبت كالمجنون ومللت الثواء في جيرون فقال له: وما علينا يا بني من طول ليله وحزنه؟ أبعده الله ... قال يزيد: وإنه ليقول: فلذاك أغتربيت بالشام حتى ظن أهلي مرجمات الظنون فقال أبوه: وما علينا من ظن أهله؟ قال يزيد: وإنه ليقول: هي زهراء مثل لؤلؤة الغو واص ميزت من جوهر مكنون قال معاوية: صدق يا بني، هي كذلك. ۲۰ الأراقم: جمع أرقم وهو أخبث الحيات، والأراقم: حي من بني تغلب. ۲۹ الثواء: الإقامة

65