صفحة:مشهد الأحوال.pdf/79

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٧٥

ليت يدري ما بقلبي من جوى
علَّه يبكي عليه إن قضا
صحتُ مذ أورث جسمي السقما
بالجفا وهو شفاءُ الأنفسِ
يا غزال الحي رفقًا بي فما
تركت عيناك لي من نفسِ
دور
أيها الغالب بالطرف الكحيل
مغرمًا يرعى الصبا والوصبا
تهْ بما شئت فلي صبرٌ جميل
إذ أرى الدنيا لمن قد غلبا
لك ثغرٌ باللما يشفي العليل
بأبي أفديه ثغرًا أشنبا
ورضابٌ ليتهُ يطفي الظما
من فواد فيهِ نار القبسِ
ودلالٌ بعذابي حكما
فأنا اليوم كثير الهوسِ
دور
زارني والليل كالبحر اعتكر
وبهِ الشهبُ جرت كالسفن
والدراري قد حكت فيهِ الدرر
أو عيون الغيد إذ تغمزني
وعلى كل الورى ألقى القمر
حزم النور وهم في الوسن
فلثمتُ الخدَّ منه والفما
وهو يسبيني بلطف الميسِ
والدجى مدَّ علينا خيمًا
ليت لا تطوى خيام الحندسِ
دور
وانثنى عني وقد لاح السحر
والتهى كلٌ بتوديع الحبيب
والندى كلَّل تيجان الزهر
وشدا الطير على الغصن الرطيب
وضياءُ الصبح في الشرق انتشر
وانطوى الديجور في وادي المغيب
فلكم ذاق فوادي ألما
حينما ودعتُ كرهًا مونسي