صفحة:مشهد الأحوال.pdf/78

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٧٤

وكم يا داعيًا لك من مجيبٍ
وكم يا ظالمًا لك من منادي
فما من دولةٍ دامت ولكن
لدولتك الدوام على التمادي
وكل فتى لها عبدٌ ولكن
نظيري ليس يوجد في العبادِ
فوا عجبًا لقلبي كيف يقضي
شروط الأسر وهو بلا رشادِ
وغانية علقتُ بها غرامًا
بدت لي كالزلال لقلب صادي
فهمتُ إلى ورود الثغر منها
عسى الجريال يروي ذا اتقادِ
وعيس صبابتي تسعى إليها
على لغبٍ وداعي الشوق حادي
أسيرُ ونصب عيني نار سلمى
وبين جوانحي قدحُ الزنادِ
ومن ذلك الوجه موشح
لاح بدرُ الحسن من برج الحما
فنضى بالنور سجف الغلسِ
وسقانا إذ رنا مبتسمًا
خمرةً قد عصرت من نرجسِ
دور
قمرٌ ضاءَ سنا طلعتهِ
في دجى الشعر فلا غاب القمر
وبدا الورد على وجنتهِ
فغدا للقلب يحلو والنظر
كتب الحسن على غرتهِ
لا ينال الوصل إلا من صبر
وعلى قلبي هواهُ رسما
صور الشوق بنار الهجسِ
وأعاد الطرف يرعى الظلما
والدراري صرن لي كالحرسِ
دور
هزَّ من قامتهِ رمح الهوى
وانتضى من جفنهِ سيف القضا
والى يسلب روحي والقوى
بعدما قد كان عني معرضا