صفحة:مشهد الأحوال.pdf/76

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٧٢


وأنا بين عذول ورقيب
أنجز المقدور
دور
سمحةٌ لي كلما مدت يدا
صاد قلبي القلب
ذات قدٍّ بردا اللين ارتدى
ليت ذا للقلب
وأنا عنها ولو ذقت الردى
ليس لي من قلب
آه كم جار على قلبي السليب
جفنها المكسور
دور
دميةٌ عجباءُ ما بين الدُّمى
تفضحُ الغيدا
ريمةٌ ترتع في قلبي فما
تعرف البيدا
ذات عقدٍ يزدهيني كلما
يلبسُ الجيدا
وعيون كيفما دارت يصيب
نبلها المحذور
ومن ذلك
بالله قولي لنا يا نسمةَ السحرِ
من أين جئتِ بهذا النافح العطرِ
ومن أمدَّكِ كل اللطف وا عجبي
حتى غدوتِ بشير الصبح للبشرِ
وما فعلتِ مع الروض الأنيق فما
خطرتِ إلا وفاقت أعين الزهرِ
وأي سرٍّ ترى فيكِ الطيور فما
سريتِ إلا وغنَّتْ في ذُرى الشجرِ
فهل سبقتِ عروس الصبح وهي على
نارٍ فقبلتِ خد الورد من قمري
وهل ضممتي رقيق الخصر منه وقد
ثملتِ بالراح بين الطلع والدررِ
وهل شرحتِ لخود الروض يقظته
عند الصباح أمام النرجس النضرِ
وهل رويتِ لأسماع البلابل عن
وساوس الحلي بين الورد والصدر