صفحة:مرآة الحسناء.pdf/37

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
۳۳
قافية الباء

وقال
خاطرتَ بالنفس فأوقعتها
في شرَك الأعداءِ حيث الوصبْ
يخاطر الجاهل في نفسهِ
وما من الأخطار غير النصبْ
الحنوّ
تبدَّى سنى ذاك الجمال من الحجبِ
فغادرَ سرَّ الحبّ يجلى على قلبي
وأومض برقُ الحسنِ من ذلك الحمى
فهيج وجدي حيث لم يدرِ بي صحبي
سقى العارضُ الوسميُّ ذاك الحمى فكم
بهِ من بدورٍ قد تجلت على قضبِ
ربائبُ مازالت تديرُ من الهوى
كؤوساً على ربِّ الصبابة والحبِ
يغازلنَ بالالحاظِ وهي صوارمٌ
فيقتلنني عمداً وما لي من ذنبِ
فمن كلِّ حسناءٍ تميتُ اذا جفتْ
وتحيي اذا جادت بمرشفها العذبِ
دعوني دعوني يا عواذلُ انني
حليفُ الهوى مضني الجوى فاقد اللبِّ
محبٌّ اذا ما جاءَ ذكرُ حبيبهِ
يطيرُ شعاعاً قلبهُ الهايم المسبي
أنا هو قطب الحب دارت بساحتي
سرائرهُ والدورُ يُعزَى إلى القطبِ
وصبٌّ اذا هزَّت يدُ الشوق نفسهُ
شكت مقلتاهُ الضرَّ من ذلك الصبِّ
اذا احتاج تلميذٌ لضربٍ فانني
تعلمتُ أشكال الغرام بلا ضربِ
وخطُّ الهوى ان مسَّ دائرة النهى
يقاطعها خطُّ الدراية والإِربِ
بروحي عجباءَ هواها أطاعني
وصبري عصاني ان ذا لمن الخطبِ
لها أعينٌ ترمي سهاماً فان رنت
سمعتُ بأذني رنةَ السهم في قلبي
بأفق محيَّاها زهت زُهرَةُ البها
وليس لها عن أعين القلب من غربِ