صفحة:مرآة الحسناء.pdf/19

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٥
قافية الباء

مديحكمُ دينٌ عليَّ وانني
لاعجزُ عن ايفائهِ وهو واجبي
سقى اللهُ تسكابَ الحيا زمناً بهِ
عهدتكمُ كم كان لي من اطائبِ
زماناً على الشهباءِ والقطر كننمُ
اجلَّ شهابٍ باثق النور ثاقبِ
أَلا انني هُنئتُ حولاً بشملكم
فشتَّتني دهرٌ كثيرُ الملاعبِ
لئن غبتمُ عني رعى الله انسكم
فطيفكمُ عن اعيني غيرُ غائبِ
وقال الى احد اصحابهِ
نفيرُ الشوق
اخذت بن نفحاتُ هندَ مع الصَّبا
حين انجلت كالشمس لكن فِي خبا
غيداءُ ما لاحت بانوار البها
الا وقلبي بالغرام لها صبا
وربيبةٌ ابدى الجمالُ بوجهها
زهرَ الجمال ففاق ازهارَ الربى
ترنو فيرتعدُ الفؤَادُ وليس ذا
عجباً فانَّ الحسنَ مثلُ الكهربا
لا بدع ان دُعيت ضفيرةُ فرعها
صِلاًّ فبعضُ النجم يُدعى عقربا
بابي غدائرَ قد رقت قلبي كما
ترقي الاراقمُ طائراً متقرَّبا
ما اوقعتْ نظري عليها صبوتي
الا والعبَ بي الهوى ايدي سبا
واستغرقت قلبي تباريحُ الجوى
واستمطرت دمعي صبابات الصَّبا
ويلاهُ من جور الجمال فانهُ
يذرُ المحبَّ على اللظا متقلَّبا
غازلنها فبدا شعاع الشوق من
لحظاتها وابى الهوى ان يُحجبا
وغدت تطارحني عبارات الولا
وعلى محيَّاها تلهَّبا