صفحة:مرآة الحسناء.pdf/13

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٩
قافية الالف

كيف تاتي النعمى الى رجلٍ كان
رضيعَ البؤسى من الاثداءِ
وفعالُ اللثام اشقى وادهى
من دواهي زمانهم ذي الشقاءِ
لاسقى الغيثُ تربَ ارض اتتنا
بصغارٍ تعلو على الكُبَراءِ
لو يكون الانسان يفكر بالموت
لكان انثنى عن الكبرياءِ
لا خلودٌ للمرءِ في هذهِ
الدنيا فكلٌّ مصيرهُ للفناءِ
ومسيرُ الايام في العمر يحكي
عجَلَات البخار في البيداءْ
ليس يُرجى للناس امنٌ من
الأيَّام ان الايَّامَ كالاعداءِ
كيف يُبدي الزمانُ للمرءِ صفواً
وهو بدءُ الأكدار والارزاءِ
زمنٌ يخفض العليَّ الى القاعِ
ويُعلي الدنيَّ للجوزاء
ايها المبتغي هناءً على الارضِ
تأَمَّلْ تلقَ الاسى في الهناء
حادثة
لا تنظري يوم النزال إلى الظُبَى
منَّا بتلك المقالة الكحلاءِ
فاذا نظرتِ الى السيوف تثلمت
خجلاً فنحذرُ سطوةَ الاعداءِ
وقال
قامت تعاطيني المدامَ مليحةٌ
تُغني بمقلتها عن الصهباءِ
فلثمت وجنتَها فسكري كان بال
حمراءِ والسوداءِ والصفراءِ
الى احد اصدقائِه
التعزية
لا ينفعنَّك في الحتوف بكاءٌ
ماذا استفادت قبلك الخنساءُ