صفحة:مرآة الحسناء.pdf/12

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٨
قافية الالف

واديرُ الحديثَ من كل معنًى
قد روتهُ صبحاً نسيمُ الصَّباءِ
نتعاطى نجوى الهوى بعتابٍ
يستميلُ العذراءَ ذات الخباءِ
ونجوم الافلاك ترنو الينا
من خلال الظلماءِ كالرقباءِ
وكأَنَّ المرْيخ ذو حسَدٍ
بشخص فينـــا بعينهِ الحمراءِ
والدراري جندٌ تثيرُ وغًى
فانظرْ دخانَ المجرَّة الرقطاءِ
لم نزل نستنيرُ بالكاس حتى
يدفقَ النورُ من فمِ الظلماءِ
واحنيني الى الربوع التي قد
كنتُ اجني بها ثمار اللقاءِ
قد تقضَّى ذاك الزمانُ وابقى
في فؤَاد المحبّ كلَّ عناءِ
يا نسيمَ الرياضِ بالله سيري
نحوَ مَنْ بالنوى اطالت بكائي
واحملي نفحةَ السلام عساها
تذكرُ العهدَ والوصالَ النائي
ليت شعري من الذي قد ثناها
عن محبٍّ لم يأْلُ عهد الولاءِ
هل رمتها يدُ الشبيبةِ قهراً
في هوى الغير فانثنتْ عن وفائي
والهوى يُوقعِ الأكارمَ رغماً
بحبال اللئام والسفلاءِ
فمتى يا سُلمى يشاءُ الولا ان
نتنادى في هجعةٍ خلياءِ
يا منائي على الوفا والجفاهل
تبدلين الفصيحَ بالفأفاءِ
هل تُضاهي الغربانُ عقبان صيدٍ
او تُباهي الحَصْباءُ شُهْبَ السماءِ
وإذا ما الزمان اعلى لئيماً
فهو بين الورى من الادنياءِ
ما رأَت مقلتاي اعظَم خطبٍ
من دنيٍّ يختال بالعَلياءِ