صفحة:مرآة الحسناء.pdf/11

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٧
قافية الالف

نقطةُ الاعتدال ترجعُ في دائرة
الارض دايماً للوراءِ
تمدحُ الاغنياءَ منَّا شفاهٌ
ومديحُ القلوب للعقلاءِ
وقال
ان تبدَّت فكوكبٌ في سماء
او تثنَّت فبانةٌ في نقاءِ
غادةٌ غادرت فؤَادي قتيلاً
بنبالٍ من مُقلةٍ كحلاءِ
ذاتُ طرف اقوى مضاءً من السيف
وقدٍّ كالصعدةِ السمراءِ
ونهودٍ كانهنَّ نجومٌ
من لجينٍ يبعثنَ نور البهاءِ
فبنهدٍ ومعصمٍ وجفونٍ
قد سبتني واتلفت احشاءِي
انَّ برقَ الجمال من ثغرها الباسم
يسبي اذ لاح عقل الرائي
قد ادارت لحظاً بهِ التأَم الحسنُ
التئَامَ الانوار بالكهرباءِ
ان يكنْ جيدُها زجاجة خمرٍ
فمن الثغر منبذُ الصهباءِ
سرقَ الحسنَ كلهُ وجهُها الزاهي
واضحى مبرقعاً بالحياءِ
فعلى لوح مهجتي طُبِعَتْ صورةُ
ذاك الجمال ذي الأضواءِ
وحوَت اعذب الدلال وكم يحلو
دلال الرعبوبة الحسناءِ
ارضعتني الغرامَ الحاظُها حتى
استحالت إلى الغرام دمائي
ان رجوتُ اللقاءَ والوصلَ جاءَت
ببعادٍ واحسرتي وجفائي
شبتُ ممَّا قاسيتُ وجناً وما
حلَّت ببرج المشيب شمس الصِبَاءِ
رُبَّ ليلٍ قد بتُّ فيهِ أُناجي
قمراً فوق قامةٍ هيفاءِ