اعتراها من جراءالحرب البلقانية،و تأمن عائلةالمطامع الروسية وكان. في جملة ما قال : «اذا أنتم وقیتمونا عواقب الأخطار التي تهددنا من روسيا ، فاننا نصبح لكم حلفاء أمناء في الشرق . وان جناية سيراجيفو قد تؤدي عامة ، فمن المهم البت في ذلك بسرعة». ولما عاد جمال باشا الى الاستانة ، حمر لإخوانه عما كانت بينه و بين وزير الخارجية الفرنسية ،فكان ذلك من أهم العوامل التي أدت إلى انضمام تركيا إلى ألمانيا. وهكذا عقدت معاهدة تحالف سرية ما بين الدولتين التركية والألمانية في الثاني من آب ۱۹۱۶.
ومن هدا تبين انه لم يكن سبب اتفاق تركيامع ألمانيا سوى
خشيةالدولةالعثمانية من مطامع روسياالتوسعية،ولاسما نزوعها الدائب الى الاستحواز على الاستانة والدردنيل . ولما وقعت معركة المرن الشهيرة علنت الحقيقة ، وتبدى بما لا يقبل الشك أن مزاعم القواد الان لاقطاب تركيا بأن نصير ألمانيا محقق ، غير صحيح . ومع ذلك فقد بذلت ألمانيا غاية الجهد لحمل تركيا على تنفيذالاتفاقيةالسرية بينهماالتي تقضي عليها بالنزول إلى ميدان الحرب العظمى الى جانها ، أملا بأن تخفف الضغط الموجه اليها في الساحات الغربية . وفي هذا الظرف العصيب ، أي في منتصف شهر تشرين الثاني عام دخلت تر کا غمار الحرب العظمی. وعلى الأثر استقال سلم البستاني الوزير العربي في الوزارة من وزارةالزراعة والتجارة لانه كان من المعارضين في دخول الدولة العثمانية الحرب .