صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/291

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

6 ورسو" أمينا للقضية العربية ، افتدي نفسه وملكه في سبيلها من غير أن يميل ذات الشمال والعين أو تأخذه في الحق لومة لائم . واذا كانت انكلترة قد خانت عهده ولم تبر بالوعود التي قطعتها له، فما يلحقه من ذلاث نقد أو غميزة إذا ما كان لأي كان سواه في مثل موقفه أن استوثق بأكثر مما استوثق . وأطالما خانت السياسة ومارت وضربت بالمواثيق عرض الحائط . لقد وضع الحسين لأمته الأسس وفتح في وجهها السبل ، و علمها استكمال البناء والانتهاء الى حيث تشاء البنت الفكرة العربية بعيدة عن الاقليمية إلى أن دارت ها بعض العوامل فأحالتها غير صورتها ، مشذبة من اطرافها ، ضيقة محصورة . ومن هذه العوامل فكرة و الاتحاد السوري ، التي تعمل لها آل الطف الله وجماعته با خلاص ، ثم ميل بعض ضعفاء النفوس التلاث الفكرة ، وهم ممن يشترون بالمال والوظائف من قبل المستعمر ، ثم حر افف من الذوات والأرستقراطيين على عنجهياتهم ، فقد رأوا أن الخير لهم في أن يكون السورية مركزها المرموق وحكمها الذاتي . وهذا ظهر التصدع في الفكرة الوطنية وجهها وأخذت الفكرة الاقليمية تذيع منتشرة کواجب لا بد منه . هذا إلى الحديث عن شخصية فيصل قلنا أنه ما من شك في أنه صاحب قدم سابقة في الجهاد ، وصاحب بد سابقة على الأمة العربية بما قدم وبذل . وقد بدت غيرته على أمته منذ كان في دمشق إلى جانب جمال الطاغية ، ثم ظهرت عبقريته الادارية وذكاؤه الملتمع للعثمانیین و تحشيعهم الهزيمة تلو الحزمة ، ثم كان له تعصره السياسي في الاستباق إلى دخول دمشق كفاح علي إلى جانب جیوش فاذا انتقلنا خلال حرية سے ۲۸۰