صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/266

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

اعقابهم - ولما كان ياسين الهاشمي قد اختلف مع العظمة فقد سلم القيادة في ميسلون إلى الأمير الاي تحسين الفقير وشريف الحجار ، فأسرعت قاصد ميسلون لأطمئن على الموقف فيها . فلم آنس ما يشجعني إذ لم يكن هناك إلا عدد لا يزيد على الالف من المتطوعين مسلحين بأسلحة مختلفة ينقصها العتاد ، وجيش قليل العدد لا تملك من الذخيرة الحربية إلا اليسير ، لكن تحسين الفقير شجعني وقال لي ان مواقعنا منيعة وسنرد الغازين على ان شاء الله . وفي اليوم نفسه ، في يوم الجمعة ۲۳ تموز ، نشرت القيادة السورية البلاغات الرسمية الثلاثة الآتية : ا - حالما اعلن الدفاع عن البلاد وقفت قواتنا التي كانت راجمة من مجدل عنجر غني خان ميسلون فتعرضت لها القوات الأفرنسية المتقدمة ، وفي طليعتها خمس دبابات فوقعت مصادمة بين مدفعيتها والدبابات خطمت مدفعيتنا ثلاثا منها واكرهت الدبابتين الباقيتين على التقهقر سريعة . وكان قطار عسكري سائر من رياق الى جهة حمص ، فاقفلت قواتنا الوطنية الخط الحديدي قرب القصير ، وتدهور القطار ، فانفجر ما فيه من المواد الحربية ولم يرد علم عما أصاب الموجودين في القطار من التدهور والانفجار وكانت دورياتنا في بعلبك سائرة للمحافظة على الأمن فتعرضت لها قوة افرنسية ، وبعد مصادمة انهزم الأفرنسيون تارکين مركبة وسبعة قتلى وثلاثة جرحى . وامت طيارة فوق مواقعنا فأكرهتها مدفعيتنا على الانسحاب سريعا نحو الغرب $