صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/265

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وتغير الموقف فلم يعد مجال لقبول الشروط الجديدة ، ولذا طيرت باحال برقيات الاستغاثة بكافة الدول ، وطلب من ساطع الاجتماع بقناصل الدول في مقر عمیده مثل ايطاليا ولو أن ذلاث من خصا ثص وزر الخارجية ، فشرح لهم ساطع ما انتهت اليه الحالة المؤلمة . أما المركز دو باترينو فكان يغاهر العطف على قضيتنا . واما قنصل الولايات المتحدة فقد أجاب بأن حكومته قد نفضت يدها من السياسة الأوربية . ومن الغريب جدا أن لا تحمس قنصل اران فيعطف على قضيتنا حتى و أو بالتزام الصمت ، وعاد ساطع على الأمر يعرض على الملك ما قام به . وفي تلك الأثناء دخل الشيخ كامل القصاب على الملاك وخاطبه با عمان واعتماد على النفس قائلا : أما وانك قررت الدفاع فانني اعدك بتجنيد عشرة آلاف متسلحين بالبنادق حتى هذا المساء . ولكنه لم يف بوعده ولم يتمكن من تحقيق شيء ، وفي مساء ۲۳ تموز عاد الكواو نیل کوس طالبة جواب الحكومة على الانذار وقد أعد نص رقيتين احداهما بالقبول والثانية بالرفض ، وكانت عبارات جافة ، فلم يوافق مجلس الوزراء الذي كان منعقد برئاسة الملك و أقر الرد التالي : ونحن نأبي الحرب ان قبولنا لمذكرتكم الأخيرة يعرضنا الحرب اهلية ، و يجعلني انا وكل عضو من اعضاء الحكومة عرضة لتهلكة. من على استعداد لتنفيذ آنذار 14 تموز بكامله . وقد نفذنا حتى الآن اربعة بنود من بنوده ، ونتعهد إثر فنا بأن ننفذه باخلاص اذا ما حلا الجيش الفرنسي عن الاماكن الجديدة التي احتلها . في رد الجنرال على هذه البرقية إذ أنه كان مصممة على متابعة الزحف الى دمشق ، با - Y24 -