صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/246

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

أن ثقتنا بالهاشمي جعلتنا ننظر إلى ما قل بين الجد ، ففاتحت العظمة مستفسرة، فأبد لي ما قاله في مجلس الوزراء ، وأسر إلي بأن الهاشمي قد يكون مأخوذا بالغيرة حين ألقي قنبلته هذه بعد إذ أصبح مركزه في الجيش ثانويا وعلى الأمر تناقش فيصل وزير دفاعه على انفراد في الأمر ، واتفق معه على عقد مجلس عسكري من أمراء الجيش لدراسة الموقف و تفهم الحقيقة والبت في الحد الواجب اتباعها و بذل العظمة غاية جهده ليحصل على تأييد قادة الجيش فيما قاله ، واجتمع مجلس الدفاع العسكري في البلاط برئاسة الملات في اليوم الثاني ، بتاريخ 16 . 16 منه ، وحضره الهاشمي و تخلف العظمة الحضور ، فلم تكن بيانات المجتمعين . يحة ، فأصر فيصل على ابداء الرأي الحاسم، فاجتمعوا على حدة ، ثم اتفقوا خلال الاجتماع على رأي موحد أبلغوه الفيصل ، انه اذا كان الهجوم قويا وحمي وطيس القتال ، فليس لدينا من العتاد ما يمكن جيشنا أن يقاوم أكثر خمس دقائق وفكرت تلقاء هذه النتائج الخطيرة ، بالحصول على معلومات من قنصل ايطاليا العام عن عدد وعدة الجيش الذي سيعتدي علينا إذ قد يكون على علم بشيء من ذلك ، فأجابني بأن القوة الأفرنسية المتجمعة با لشمال وحده ، بعد هدفهم مع الاتراك ، لا تقل عن 75 الفا كاملة العدة ، فخرجت من مقابلته قاصدأ وزارة الدفاع حيث قابلت الركن مصطفی وصفي ، فوجدته يجهل مقدار القوة العظيمة التي حشدتها فرنسا المهاجمتنا ، واستولى عليه العجب لما سمع مني . وعدت من لدنه فورا و هو من من 6 - ۲۶۰ -