على ان حالة الفوضى التي أوجدها مثيرو الفتن في البلاد وقد بلغت حداََ كبيراََ دعا الى استحضار قوات كبيرة أعظم عدداََ مما يدعو اليه استبدال جنود انكلزية ابان السكينة
- * *
فهذه الاسباب تدل دلالة كافية على انه لا يمكن بعد الآن أن نعتمد حكومة جاهرت فرنسا العداء كل المجاهرة وأخطأت نحو بلادها خطأ عظيما بظهورها عاجزة عن تنظيمها وادارتها لذلك ترى فرنسا انها مضطرة لأخذ الضمانات التي تكفل سلامة جنودها وسلامة السكان في البلاد التي نالت من مؤتمر السلام مهمة الوكالة عليها ، لذلك أتشرف بأن ابلغ سموكم الملكي أن هذه الضمانات هي : ١ - التصرف بسكة رياق - حلب الحديدية لاجراء جميع النقليات التي تأمر بها السلطة الافرنسية . ويؤمن هذا التصرف بأن يراقب مفوضون عسكريون آفرنسيون جميع ما ينقل في محطات رياق وبعلبك وحمص وحماه وحلب تعضدهم قوة مسلحة مخصصة للمحافظة على المحطة واحتلال مدينة حلب التي هي نقطة مواصلات هامة لا يسعنا أن نتركها تسقط في يد الترك ۲- قبول الانتداب الافرنسي ان هذا الانتداب يحترم استقلال أهل سورية ولا يناقض مبدأ الحكم بسلطة سورية تستمد قوتها من ارادة الشعب ولا ينطوي إلا على معاونة بشكل مساعدة وتعاون من الدولة المنتدبة دون أن يتخذ مطلقاََ شكل استعمار أو إلحاق أو ادارة تنفذ رأساََ.